حوادث وكوارث
من محاكمة نهى البلوي والأصرار على تصدير رواية “الشقيقة البريئة اسرائيل”؟
بقلم: عادل العوفيأن تحذر لما “كان” يحاك في الخفاء وأضحى اليوم “واقعا” ملموسا لم يعد ينفع ولا يجدي “التنصل ” او الهروب منه ويقابل وقتها بالأسطوانة المشروخة اياها التي تحمل عنوان “نظرية المؤامرة ” التي “باغثنا” بها جيل كامل “تربى” و”ترعرع″ من خلال “الغرف” المسيرة من لدن اعلام يحمل “بصمة واحدة موحدة ” لدولة خليجية هي قطر “يتفاخر ابناءها” الموزعين من شتى بقاع الوطن العربي و تم اكتشافهم و “رعايتهم” عبر “مدونات احترافية” سخرت لخلق اصوات جديدة في الاعلام العربي {هكذا كان الاغراء}.
مناسبة استحضار هذا “القسم” هي موجة السخرية التي سادت اعلاميا بعد اسقاط الطائرة الاسرائيلية وحرص الكثير من الاسماء في برامجها على ذكر مصطلحات من قبيل “الطائرة الورقية ” وغيرها من الاساليب التي كانت “تتماهى” مع ما كانت بعض المنابر الاسرائيلية تطرحه قبل أن تصدم “بالحقيقة المرة”.
وهنا كم هو مخجل أن يعترف العدو ويكشف “القريب” عن انحطاط اخلاقي لا حدود له؟
وللأسف في نفس الاسبوع لا يمكن البتة “تجاهل” قرار اقدام السلطات السعودية على اعتقال شقيق وشقيقة الناشطة “نهى البلوي ” المتهمة “برفض التطبيع” لذلك “تعمدت” دمج هذين التطورين مع بعض فنحن نتحدث عن “معسكرين” يخدمان بعضهما البعض جيدا ولو انهما في الظاهر “خصمين” متعاركين {للمفارقة قناة الجزيرة خصصت حصادها كاملا للموضوع} والكارثة أن ما يجمعهما واحد ,ليكون السؤال العريض: الى اين يقودنا هؤلاء ؟ ولماذا يصر الكثير ممن يصنفون “بنجوم الاعلام” على الاصطفاف في هذا الخندق “الخاطئ ” الذي يزيد من الفجوة ويخدم “اطرافا” لا يمكن أن تسخر مقدراتها لخدمة قضايا هذه الامة رغم كل تلك الشعارات الجوفاء؟
السخرية من خطوة تلقين العدو الصهيوني درسا لطالما “تلهفنا” لنعيش ونراه في انتظار المزيد لا يقل “خطورة” عن محاكمة فتاة نشرت مقطع فيديو تضمن كلاما سليما من المفروض أنه يمثل كل مواطن سعودي ,لذلك نصرخ بأعلى صوتنا ضد ما يحدث اليوم اعلاميا وسياسيا في ظل سعي هؤلاء “لإقناع” الجميع بأن الوقوف في وجه الكيان الغاصب “جريمة” وبأننا امام “ملاك” لا بل “شقيقة بريئة اسمها اسرائيل”.
فمتى يعي الكثيرون بأن الاعلام سلاح فتاك يستخدم في الموضع الخطأ ولأهداف مشينة؟
ارسال التعليق