قالوا وقلنا
مغردون: دول الحصار لن تنسى فشلها بمؤامرة انقلاب 1996
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مع الأدلة والتفاصيل التي كشف عنها الفيلم الاستقصائي الذي عرضته الجزيرة مساء أمس حول دعم دول الحصار محاولة الانقلاب على نظام الحكم في قطر عام 1996.
واستمر تفاعل المغردين مع الوسم الذي يحمل اسم البرنامج #ماخفي_أعظم حتى قبل عرض الحلقة، وارتفعت نسبة مشاركاتهم بشكل كثيف جدا بعد العرض وخلاله؛ مما جعله يتصدر قائمة (الترند) المشاركات في قطر ومنطقة الخليج العربي.
وعبر المغردون عن المفاجأة من حجم المعلومات التي كشفها الفيلم، والتفاصيل الدقيقة التي عرج عليها، ونسبة مخططاتها للأمراء والملوك في دول الحصار دون التحفظ على أسمائهم، بينما وصفه البعض بأنه قصة اليوم بامتياز التي أشغلت الناس عن أعمالهم وأعطتهم الأجوبة عما جرى حينها، فغرد ناشط: "في الدوام نشتغل ونسولف عن برنامج #ماخفي_اعظم".
وطالب مدون قطري بأن يسجد أهل الدوحة شكرا لله لنجاتهم من مؤامرات دول الحصار، "لا نملك إلا أن نسجد لله شكرا الذي نجانا من القوم الظالمين. نجانا في المرة الأولى ونجانا في المرة الثانية. نفس العصابة ونفس الدول.. دول الحصار.. لا تكل ولا تمل من الكيد والطمع في خيرات قطر".
ولفت آخرون النظر للخطورة التي يكنها محمد بن زايد منذ زمن بعيد ليس لقطر فقط، بل لدول الخليج العربي عموما، وأن مساعيه خلف أهوائه الشخصية الضيقة لن تتوقف، وسوف يخلق المزيد من الأزمات في المنطقة، خاصة مع قطر طمعا في خيراتها، حسب وصفهم.
وغرّد حمد: "عقدان من الزمن لن يكونا كافيين لمحو ما حصل لدول الحصار من هزيمة بعد كشف مؤامراتهم الانقلابية، وعلى القطريين عدم الوثوق بهم والحذر منهم دائما حتى لو انحلت الأزمة الحالية "ما ينسون هزيمتهم وخسارتهم وفشلهم في غزو #قطر للأبد، وهذا يخلينا مهما أنحلت #الأزمة_الخليجية ما نوثق فيهم للأبد".
ووصف مدونون دخول المغرد حمد المزروعي (المقرب من ابن زايد) وتعليقه على بعض التفاصيل والشخصيات ومقابلة بعضهم في وقت سابق؛ هو دليل واضح وتأكيد منه على ضلوع الإمارات في كل العملية الانقلابية السابقة، وقيادتها عملية الحصار الحالي، وأثيرت كذلك تساؤلات عن دور مصر وتدخلها في صراع خليجي.
ونبّه المغرد الكندي منطقة الخليج إلى "الحقيقة الوحيدة الظاهرة بعد كل الأحداث ليست من المخطئ ومن على صواب إنما هي انهيار مجلس التعاون الخليجي بكل الأحوال، وكتب آخر: "بعد كشف الحقيقة في #ماخفي_اعظم مطلوب كشف الحقيقة عما خفي من محاولة إمارة أبو ظبي قلب الحكم على السلطان قابوس بن سعيد ليعلم شعوب الخليج من صبر على من".
وقدم فيلم "قطر 96" شهادات لقادة في "انقلاب 96" تكشف الأدوار السرية لهذه الدول، فضلا عن وثائق للاستخبارات السعودية وملك السعودية الحالي سلمان بن عبد العزيز، الذي كان أميرا لمنطقة الرياض إبان محاولة الانقلاب التي وقعت في فبراير/شباط 1996.
ويكشف فهد المالكي -الضابط السابق في المخابرات القطرية وأحد أهم المتهمين في القضية- معلومات عن اللجنة القيادية العليا لإدارة الانقلاب التي تشكلت سرا في عدة دول خليجية بالإضافة إلى مصر، على أن تكون هناك غرفتان للتحضير للانقلاب، واحدة في مدينة الخبر السعودية والثانية في العاصمة البحرينية المنامة، والنظام المصري قدم أسلحة للدعم، بحسب حمد جلّاب المري، أحد الضالعين في عملية الانقلاب.
وتشكلت على النحو التالي: من الإمارات الشيخ محمد بن زايد الذي كان رئيس هيئة الأركان، ومن البحرين الشيخ حمد بن عيسى الذي كان وليا للعهد، ومن قطر الشيخ حمد بن جاسم بن حمد قائد الشرطة سابقا، ومن السعودية جهاز المخابرات الذي تلقى التكليفات من الأمير سلطان بن عبد العزيز، إضافة إلى المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان.
ارسال التعليق