هيئة بلجيكية: المساجد التي تمولها السعودية تدعو الحرب على كل من لا يعتنق الديانة السنية
افاد تقرير لهيئة بلجيكية مختصة بمراقبة الارهاب أن كتيبات التعليم في المساجد البلجيكية التي تمولها دول خليجية تحرض على الكراهية. وذكر المركز في التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس إن الكتابات التي تستخدم لتدريب الدعاة وأساتذة الدين “مستوحاة بشكل أساسي من الشريعة الإسلامية التقليدية في العصور الوسطى”. وتابع التقرير أنها تتضمن “محتوى إشكالي فيما يتعلق بالتطرف وكراهية الأجانب”. وأفاد نواب بلجيكيون أنهم سيناقشون التقرير الأسبوع المقبل. وخص التقرير بالذكر كتيب ديني باللغة العربية في المسجد الكبير قرب المقر الرئيسي للاتحاد الاوروبي في بروكسل. وفي آذار/مارس الفائت، قالت الحكومة البلجيكية إنها ستنهي إدارة السعودية للمسجد الكبير والمستمرة منذ خمسين عاما بسبب مخاوف من تشجيعه التطفة. وتدير رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة المكرمة المسجد منذ عقود. وتدعو الكتيبات لإعلان “الحرب” على كل من لا يعتنق الديانة السنية. ويشير أحد الكتيبات إلى أن “أهم مبدأ في الجهاد هو محاربة الكفار والمعتدين” و أن “الجهاد المسلح واجب شخصي على كل مسلم”. وأشار المركز إلى أن هذه الكتيبات متاحة على شكل واسع “بفضل الدعم المالي والتكنولوجي اللامحدود للجهار الدعوي للمملكة السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى”. وأورد التقرير أن هذه الكتيبات موجودة في بلجيكا وبعض الدول المجاورة، في نسخ مطبوعة والكترونية. والتقرير خلاصة عمل اللجنة البرلمانية التي تحقق في التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مطار بروكسل ومحطات مترو الأنفاق في آذار/مارس 2016 وأسفرت عن مقتل 32 شخصا، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية. وسيناقش مدير المركز الاربعاء المقبل التقرير مع اعضاء اللجنة خلف أبواب مغلقة، حسب ما أفاد نواب في البرلمان فرانس برس. وقال النائب المعارض جورج دلمانيو “هناك حاجة ملحة لنكون أكثر حزما ووضوحا ونغلق هذه المؤسسة التعليمية” في إشارة الى المسجد الكبير في بروكسل.
ارسال التعليق