توجهات ابن سلمان فرصة هائلة لتل أبيب
أكدت دراسة إسرائيلية أن التوجهات التي يعبر عنها ولي العهد السعودي تحمل في طياتها لإسرائيل فرصاً هائلة على الأصعدة الاستراتيجية، والأمنية، والاقتصادية. وقالت الدراسة، التي صدرت قبل يومين عن المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية «ميتيفيم»، إن «نظام الحكم السعودي ينطلق من افتراض مفاده أن هناك طاقة كامنة مهمة وحيوية في التحالف مع إسرائيل بسبب تعاظم الخطر الإيراني واشتداد التحدي الذي تشكله التنظيمات السنية.
ورأت الدراسة، التي أعدتها الباحثة المتخصصة في الشأن السعودي «ميخال يعاري»، أن «ما يغري الرياض بالسعي لتعزيز تحالفها مع تل أبيب حقيقة إدراكها أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة على مواجهة الأعداء المشتركين عسكرياً»، بحسب ترجمة «العربي الجديد».
وأوضحت الدراسة أن «نظام الحكم في الرياض بات يرى في إسرائيل اللاعب الإقليمي الأبرز القادر على مساعدتها في مواجهة إيران بسبب تراجع دور الولايات المتحدة وتوجه الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتجنب التورط في صراعات المنطقة الدامية».
وأشارت إلى أن «السعوديين معنيون ليس فقط بالاستفادة من القدرات الاستخبارية والاستراتيجية لتل أبيب، بل يراهنون على التقنيات المتقدمة التي تنتجها إسرائيل في تحسين قدرة الرياض على تحقيق رؤية ولي العهد القائمة على التوقف عن الاعتماد على النفط كعصب للاقتصاد السعودي».
ورأت الدراسة أن «التحالف والتطبيع مع السعودية ينطويان على فرص استراتيجية هائلة لإسرائيل»، مشيرة إلى أن «تل أبيب بإمكانها أن تعتمد على الرياض في تحسين قدرتها على مواجهة إيران». وأضافت أن «الموقع الجغرافي الفريد والمكانة الدينية للسعودية يزيدان من قيمة الشراكة بينها وبين إسرائيل في مواجهة إيران»، لافتة إلى أن «توجه السعودية للتعاون أمنياً مع إسرائيل سيشجع دولاً عربية أخرى على التعاون مع تل أبيب». وأشارت الباحثة إلى أن «إسرائيل بإمكانها أن تعتمد على السعودية في احتواء تفجر بعض الأحداث الحساسة، لا سيما في كل ما يتعلق بردة الفعل الفلسطينية على ما تقوم به إسرائيل في المسجد الأقصى.
كما أن هذا التعاون يمكن أن يمهد الطريق أمام تطوير مشاريع اقتصادية مشتركة، على أن يمتد التعاون إلى دول عربية أخرى». ووفقاً للدراسة، فإن «السعودية تؤدي حالياً دوراً مهماً في الضغط على القيادة الفلسطينية لإرغامها على خفض سقف توقعاتها ومطالبها في أية تسوية».
ارسال التعليق