صفقة القرن.. لماذا تسوقها السعودية؟
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن الجانب السعودي هو من أبلغهم بالمقترحات الأميركية بشأن "صفقة القرن"، وأن الصفقة تقوم على تصفية القضية الفلسطينية مقابل إنشاء حلف إقليمي ضد إيران تشارك فيه إسرائيل.
لكن الأكاديمي والباحث السياسي صباح الخزاعي -متحدثا من لندن- يقول لحلقة الأربعاء (2018/1/10) من برنامج "ما وراء الخبر" إنه بحث عن صفقة القرن ولم يجد لها نصا رسميا.
ووفقا له فإن السعودية "دولة عظمى" في المنطقة وتقود الفعل العربي، وترتبط بعلاقات متميزة مع الولايات المتحدة، وعليه فإنها إذا نقلت أفكار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يعني الموافقة عليها، بل لتبحث مع الفلسطينيين كيفية التصدي لها.وخلص إلى القول إن السعودية هي صاحبة المبادرة العربية التي وافق عليها كل العرب، والتي تستند إلى حل الدولتين وأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وعليه لا يستطيع ترمب تصفية القضية لأنه سيواجه برفض عربي ودولي.
ترجمة الصفقةأما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي فقال إن صفقة القرن بدأت تترجم على الأرض، حين شطب ترمب القدس من أي مفاوضات، وزاد الاستيطان في عهده بنسبة 1000%، يضاف إلى ذلك سعيه لتصفية الأونروا وإلغاء موضوع اللاجئين.
وبشأن ما يمكن فعله تجاه القادم من تطورات، قال البرغوثي "إذا لم يستطع العرب مقاطعة أميركا فليقاطعوا غواتيمالا" على الأقل، ومن باب أولى أن يقاطعوا إسرائيل مقاطعة شاملة.
أما فلسطينيا فقال إن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سينعقد بعد أيام يجب أن يتخذ قرارات تاريخية حاسمة تجاه الهجمة الواسعة على الشعب الفلسطيني.
وختم البرغوثي بالقول إن ما يجري الآن يوضح الفشل الذريع للحلول الوسط، وإن النهج الإستراتيجي هو المقاومة والمقاطعة، والانسحاب من اتفاقية أوسلو وسوق مجرمي الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التنسيق الأمني ودعم صمود "بي.دي.أس" ووحدة الصف الوطني.
حرب مفتوحةمن جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن صفقة القرن التي ذكرت أخبار أنها ستعلن إبان الشهر الجاري؛ ينبغي أن تواجه بحرب مفتوحة.
وأضاف أن ثلاثين اجتماعا فلسطينيا أميركيا لم تتطرق إلى محددات هذه الصفقة، لكن ملامحها برزت على يد ترمب المعادي للشعب الفلسطيني وحق العودة والقدس الفلسطينية.
وحول خيارات الفلسطينيين قال أبو يوسف إن عدالة القضية تستدعي مقاومة راسخة ترتكز على: رفض كلي مطلق للمساس بالحقوق الفلسطينية، ورفض المواقف الأميركية المعادية، ورفض أي وساطة أميركية قادمة، وأن يكون البديل عنها مؤتمرا دوليا، إضافة إلى دعم عربي جدي وحقيقي.
ارسال التعليق