السعودية تقف مع إسرائيل في صف واحد ضد إيران
اعتبر وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، أن لدول الخليج وإسرائيل مصلحة مشتركة لمواجهة ما وصفها بـ "تهديدات إيران الخطيرة".
جاء ذلك في مؤتمر عقد في نيويورك بعنوان "متحدون ضد إيران النووية"، شارك فيه إلى جانب "الجبير" السفير الإماراتي في واشنطن "يوسف العتيبة"، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ومستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، ووزير الخارجية اليمني "خالد اليماني"، وسفير البحرين في أمريكا "عبدالله بن راشد آل خليفة"، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي "يوسي كوهين".
وقال "الجبير" إن "سلوك إيران خطير جداً جداً دون أسلحة نووية، وإذا امتلكتها فلا يمكن إيقافها"، مضيفاً: إن "خطورة الإيرانيين ليست في القوة التي يمتلكونها، ولكن في سلوكهم".
وقالت الجهة المنظمة، وهي مجموعة "متحدون ضد إيران النووية"، إن المؤتمر يبحث المتغيرات السياسية والاقتصادية عقب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، مع التركيز على تطور السياسة الأمريكية تجاه طهران في السنوات العشر الماضية.
وتقول المجموعة التي أسسها عام 2008 السفير الأمريكي "مارك والاس" بهدف منع امتلاك إيران للسلاح النووي، إنها تقود حملة عالمية لإبراز مخاطر الاستثمار في إيران، وإنها تحذر المئات من الشركات العالمية التي تبحث عن فرص الاستثمار هناك.
وفي سياق متصل، تظاهر عدد من مناهضي حرب اليمن أمام فندق "ويستن" بنيويورك حيث انعقد مؤتمر "متحدون ضد إيران نووية"، ويظهر في مقاطع الفيديو التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل أحد المحتجين وهو يصف وزير الخارجية السعودي والسفير الإماراتي في واشنطن بالقتلة ومجرمي الحرب في اليمن. وفيما سارع الوفد بالدخول إلى الفندق والهرب من المحتجين فقد لاحقهم المحتجون داخل الفندق واعترضوهم أكثر من مرة.
وهتف المحتجون ضد الجبير ووصفوه بمجرم حرب، منددين بشن المملكة العربية السعودية على رأس تحالف حرباً عدوانية ضد اليمن واستهداف المدنيين فيه. ورددوا هتافات "أوقفوا قتل الأطفال في اليمن" و"العار يلاحقكم".
وسخر المحتجون من وزير الخارجية السعودي واعتبروه مساعداً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إشارة إلى مدى تبعية المملكة العربية السعودية للإدارة الأمريكية الحالية. ورفع المحتجون لافتات تطالب بإنهاء الحرب السعودية على اليمن وأخرى تندد بالجبير ودوره في التغطية على جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين اليمنيين. كما نددت اللافتات بالدور الإجرامي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حرب اليمن. ولوحظ أن المؤتمر المذكور يحضره سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن يوسف العتيبة والذي تعرض لهتافات مماثلة من المحتجين.
ومؤخراً اتهمت لجنة خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة التحالف السعودي بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في حرب اليمن. وقتل أكثر من 10 آلاف يمني منذ بدء تدخل التحالف السعودي في الحرب على البلاد قبل أكثر من ثلاثة أعوام إضافة إلى مئات الآلاف من الجرحى والمشردين. وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم في ظل انتشار قياسي للجوع والفقر ومعدلات الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا.
ارسال التعليق