الدكتورة الرشيد تكشف : لهذا جرى التخلص من خاشقجي
اكدت الأكاديمية السعودية المعارضة الدكتورة مضاوي الرشيد أن الصحفي جمال خاشقجي كان قريباً جداً من السلطة على مدى عدة عقود وأنه دفع حياته ثمناً لهذا القرب، لافتة الى أن خاشقجي اطلع على قضايا حساسة خلال تقربه من الامراء السعوديين.
وأكدت الرشيد في مقال لها بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن قضية خاشقجي لا تتعلق فقط باختفاء – وربما مقتل – صحفي مهم، وإنما تتعلق بتصفية منشق وناقد كان إلى حين موجوداً داخل أروقة الديوان الملكي كالحة السواد. ومن هنا اكتسبت هذه القضية أهمية أكبر واكتنفها من الغموض أكثر بكثير مما حصل في أي حالة مماثلة أخرى.
واكدت الرشيد ان النظام السعودي يريد ايصال رسالة قوية لبث الرعب في أوساط النشطاء السعوديين، وإلى كل من تسول له نفسه بالانشقاق مستقبلاً، الذين قد يفكرون باللجوء إلى إسطنبول، وتابعت "قد لا نتمكن بتاتاً من معرفة ما الذي حدث بالضبط لجمال خاشقجي، إلا أن قضيته ستظل فضيحة مدوية ومذهلة من شأنها أن تلطخ سمعة ولي العهد السعودي لفترة طويلة قادمة".
واشارت الرشيد الى ان النظام السعودي لا يقل بطشاً وشراسة عن كثير من الأنظمة المستبدة حول العالم، مستطردة: "والفرق الوحيد بينه وبينها هي أن السعوديين يتمكنون دائماً من الإفلات من المساءلة على ما يقترفونه من جرائم قتل"، ودعت الرشيد الحكومات الغربية إلى الانتباه للتحول الدراماتيكي الحاصل، مؤكدة أن مآلات ذلك لن تكون مريحة لها على الإطلاق.
وكان جمال خاشقجي عمل في صحف حكومية سعودية، ثم مستشارا لمدير المخابرات السعودية السابق، وغادر البلاد العام الماضي، قائلا إنه يخشى على نفسه بسبب انتقاده لملاحقة المعارضين في البلاد، والثلاثاء الماضي اختفى داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، وتتحدث تركيا بان خاشقجي قتل وقطع الى اجزاء في القنصلية ثم جرى تهريب مابقي من جثته.
ارسال التعليق