وجهت حسابات رسمية وشبه رسمية سعودية تهديدات للمشاهير الصامتين على منصات التواصل، وطالبتهم بالدفاع عن المملكة في وجه الاهتمام العالمي بقضية الصحفي جمال خاشقجي، الذي دخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري ولم يخرج منها، وسط توالي التأكيدات من مصادر تركية وأمريكية بمقتله على يد فريق سعودي جاء خصيصاً للمهمة.

وعجز ما بات يعرف بالذباب الإلكتروني السعودي عن مواجهة “الترند” العالمي المتضامن مع خاشقجي. ولم يصل الأمر إلى التجريح اللفظي لمن يلتزم الصمت فقط، بل تعدى ذلك إلى تهديد وترهيب كل من لم تتفق آراؤه مع السلطة الحاكمة، إذ شُنت حملات مكثفة على ناشطين سياسيين معارضين تهددهم بالاختطاف والقتل.

ويعتبر حساب رسمي سعودي كان موثقاً ويتابعه عشرات الآلاف أن امتناع مشاهير مواقع التواصل والفنانين والإعلاميين ورجال الدين عن الدفاع عن ولاة الأمر وصمة عار في جبينهم. واللافت أن الحسابات المشاركة في تلك الحملات لا تحمل أسماء وهمية تابعة لما تسمى جيوش الذباب الإلكتروني فحسب، بل إن بينها حسابات حقيقية لأمراء سعوديين.

ولعل آخرهم الأمير خالد بن عبد الله آل سعود الذي كتب على حسابه في موقع تويتر : “عزيزي المشهور المستحمر ما راح تمشي علينا، احنا ما طلبنا منك تشارك في انتخابات افهم يا بهيمة اننا في معركة وجودية وان هذا الوطن الذي جعل لك قيمة مستهدف ليل لنهار”.