ابن سلمان أراد شرعنة اغتيال خاشقجي عندما وصفه بالإسلامي الخطير
قال الصحفيّ الكنديّ بول وركمان إنّ وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الصحفي الراحل جمال خاشقجي بأنه إسلامي خطير هدفه إضفاء الشرعية على جريمة اغتياله، وتابع وركمان في مداخلة مع نشرة الأخبار في محطة تلفزيونية بريطانية أن الرواية السعودية بشأن اغتيال خاشقجي شابتها تناقضات كثيرة، وتبدلت الأقوال والتصريحات كلما طرأ أمر جديد على قضية مقتل خاشقجي، بل وصل بهم الأمر إلى تبنّي فرضية القتل المتعمد مع سابق الإصرار.
وأعرب الصحفي الكندي عن اعتقاده بأن الرواية التركية أقرب إلى الواقعية، حيث كشفت المصادر التركية عن أن خاشقجي اقتيد إلى غرفة سرية داخل مبنى القنصلية ليجهز عليه لاحقاً ثم قيل إن الصحفي خضع للتعذيب قبل أن تقطع أوصاله بطريقة شنيعة لنفاجأ اليوم بقصة إذابة جثته بالكامل.
وذكر وركمان أن ما يعزّز الموقف التركي هو أن أردوغان تحدّث عن جريمة مدبرة منذ بداية الأحداث، وتبنت أجهزة الأمن التركية نفس الخطاب، الأمر الذي يؤكّد مدى حرص الأتراك على الدفع بقوة لإماطة اللثام عن هذه الجريمة النكراء ورغبتهم الشديدة في أن تتخذ العدالة مجراها.
من جهته، قال الخبير الكندي في الأمن القومي والسياسة الخارجية كامران بخاري إن ما كشفته تركيا بشأن إذابة جثة خاشقجي ليس أمراً مفاجئاً، فالمجرم يحاول دوماً طمس آثار جريمته، والسعودية تبذل قصارى جهدها لمسح كل الآثار التي تثبت تورّطها في هذه العملية.
وذكر أن الأتراك يحاولون تكثيف الضغوط على السعوديين ولذلك اتبعوا أسلوباً متدرجاً في كشف الأحداث، بدأ بحادث الاختطاف إلى التعذيب، مروراً بتقطيع أوصال خاشقجي، ثم التخلص من جثته عبر إذابتها، معتبراً أن السبب في ذلك هو سعي أنقرة للضغط على الرياض وإجبارها على تقديم تنازلات خلف الكواليس.
ارسال التعليق