الرياض تُقر جزئياً بصحة تقرير «CIA» عن خاشقجي
أقرّت السفارة السعودية في واشنطن “جزئياً” بصحة تقرير المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) الذي أكد علم ولي العهد السعودي باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقالت المتحدثة باسم السفارة السعودية فاطمة باعشن، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”: “نلتزم بتصريحاتنا الأولية التي أفادت بأن ولي العهد يتواصل بشكل منتظم مع مختلف المسؤولين الكبار في الديوان الملكي حول مسائل مختلفة”. وفي التغريدة ذاتها ناقضت باعشن نفسها عندما ذكرت أن “ولي العهد لم يتواصل في أي وقت من الأوقات مع أي مسؤول سعودي”، في أي جهة حكومية حول “إيذاء” المواطن السعودي جمال خاشقجي”، علماً أنها أقرّت بأنه يتواصل بشكل يومي مع المسؤولين في الديوان الملكي والذين كان منهم سعود القحطاني الذي أعفي من منصبه كمستشار بالديوان بعد ثبوت مسؤوليته عن الجريمة، وفرض واشنطن عقوبات عليه وإصدار تركيا مذكرة توقيف بحقه.
وكانت تقارير غربية أكدت أن القحطاني يعتبر اليد اليمنى لولي العهد السعودي في تنفيذ سياساته الجديدة التي أثارت جدلاً عالمياً، ومنها اعتقال عدد كبير من نشطاء الرأي والشهر الماضي كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقييم وكالة الاستخبارات المركزية، الذي أكد مسؤولية ولي العهد السعودي عن مقتل خاشقجي، بالاستناد إلى رصد مكالمات أجراها ابن سلمان قبل الجريمة.
وتم الاستناد أيضاً إلى مكالمات رصدت لابن سلمان قبل أيام من اغتيال خاشقجي، وأخرى أجريت بين فريق الاغتيال وأحد كبار مساعدي ولي العهد السعودي، بحسب الصحيفة، التي أكدت أن الأمر يتعلق بالتسريب الأخير لاتصال أجراه العقيد ماهر المطرب قائد مهمة الاغتيال مع المستشار المقرّب من ابن سلمان سعود القحطاني بعد مقتل خاشقجي، وقوله “أخبر رئيسك بأن المهمة أنجزت”. كما أن استنتاج المخابرات المركزية يصب في أن دور ابن سلمان أساسي في العملية، باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد، بما في ذلك الشؤون الثانوية.
ارسال التعليق