ترامب سيمكن بوتين من الأموال السعودية
كشفت صحيفة فزجلاد الروسية عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحصول على تمويلات من الممالك العربية، خاصة السعودية التي ستخصص أموالاً لإعادة إعمار سوريا بدلاً من الولايات المتحدة. أضافت الصحيفة أن ترامب قال إن أمريكا لن تكتفي بمغادرة سوريا فحسب بل ولن تنفق أي أموال لإعادة إعمارها، وإن الأموال التي ستوفرها السعودية ستكون مفيدة للغاية. وعلق بيتر أكوبوف الصحفي الروسي في التقرير الذي نشرته فزجلاد بأن ترامب -الذي أعلن مؤخرًا انسحاب قواته من سوريا- وجد سبباً آخر جديدًا ليظهر للأمريكيين حرصه على المحافظة على الأموال الأمريكية، مشيرًا إلى تغريدة ترامب الاثنين الماضي معلناً موافقة الرياض على تقديم المساعدة اللازمة لإعادة إعمار سوريا بدلاً من أمريكا.
وقال التقرير إنه من الواضح أن ترامب لم يكن ينوي الاستثمار في إعادة إعمار سوريا التي دمرتها الحرب، وإن تصريحاته بشأن الدعم المادي السعودي لفائدة سوريا في أغسطس الماضي لم تؤخذ على محمل الجد. وأورد التقرير أنه بعد مغادرة الأمريكيين سوريا ستكون السيطرة الكاملة في البلاد بيد دمشق باستثناء جزء من إدلب وبعض المناطق الحدودية، ما يعني أن مسألة إعادة الإعمار أصبحت أكثر أهمية وجدية، وبناء على ذلك ستكون 2019 سنة تقديم الأموال لإعادة إعمار سوريا، خاصة أن السعودية ستلعب دورًا بارزًا في هذا الشأن. ولفت التقرير الانتباه إلى أن ترامب رفض في أغسطس الماضي دفع 230 مليون دولار لصالح سوريا. في المقابل، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنه وفي أبريل الماضي وافق عدد من حلفاء وشركاء أمريكا على تخصيص ثلاثمئة مليون دولار لإعادة الإعمار.
وتعتزم السعودية -وفقا للصحيفة الروسية- توفير مئة مليون دولار من هذه الأموال، في حين ستقدم الإمارات خمسين مليونًا. وأضاف الكاتب أنه على الرغم من تردد كل من أوروبا والسعوديين في مسألة تقديم الدعم المالي للأسد فإنهم لا يملكون خيارًا آخر لأن الأسد لن يغادر سوريا. وختم الكاتب بأنه حتى تستعيد سوريا مكانتها التاريخية المهمة في المنطقة بشكل كامل فإن من الضروري تحقيق السلام في البلد المجاور، أي أنه يجب على الأمريكيين مغادرة العراق، لكن في كل الأحوال ستساهم إعادة إعمار سوريا في بناء شرق أوسط جديد وآمن.
ارسال التعليق