السعودية تقصف اليمنيين كل 90 دقيقة
قالت جريدة “مترو” البريطانية واسعة الانتشار في تقرير لها عن المأساة الإنسانيّة في اليمن، إن السعودية تُنفذ غارات جويّة على اليمن بشكل مستمرّ منذ نحو أربع سنوات، وبواقع غارة واحدة كل تسعين دقيقة، أو غارة واحدة كل ساعة ونصف الساعة. وبحسب التقرير فإن اليمنيين أصبحوا يائسين وفاقدين للأمل بسبب الحرب المستمرّة التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد. وبحسب التقرير، فإن اليمنيين يودّعون العام 2018 وقد تم تهجير أكثر من مليوني شخص من بيوتهم، بينما تسببت الحرب السعودية على اليمن بمقتل أكثر من 60 ألفاً حتى الآن.
وأضاف التقرير إن الحرب على اليمن تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليا، وجعلت نحو 14 مليون شخص على حافة المجاعة، فضلاً عن آلاف القتلى والجرحى والمشرّدين.
ونقلت جريدة “مترو” عن فالنتينا فيرانتي مديرة منظمة العمل ضد الجوع البريطانية وهي هيئة خيرية عالمية تتخذ من باريس مقراً لها وتُعنى بمكافحة الجوع في العالم، نقلت عنها القول: “نحن قلقون جداً من الوضع الكارثي الموجود في اليمن حالياً”. وأضافت إن الأمهات في اليمن أصبح عليهن الاختيار بين من يأكل ومن يجوع من أطفالهن، وذلك بسبب عدم وجود ما يكفي العائلات من الطعام والشراب”.
وتؤكد فيرانتي أن “الناس في اليمن أصبحوا يائسين وفاقدين للأمل”، وتابعت: “الناس في اليمن أصبحوا يحاولون قتل أنفسهم بسبب أنهم يائسون، والحرب تسببت بتأثيرات كبيرة على الاستقرار العقلي للناس هناك”.
إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، بأن القوات السعوديّة استحدثت نقطة عسكرية جديدة في مديرية “شحن”، تحسّباً لاحتجاجات شعبيّة ضدّها. وجاءت الخُطوة السعودية بعد مطالبة سكان المديرية للجنة تنظيم الاعتصامات في المحافظة بإقامة فعالية جديدة؛ احتجاجاً على تجاوزات قوات السعودية في شؤون الجمارك ومضايقة التجار ومصادرة بضائعهم دون وجه حق.
وأضافت المصادر إن القوات السعودية استحدثت النقطة العسكرية الجديدة دون تنسيق مع وجهاء وأعيان المنطقة أو مع الجهات الرسميّة، رغم عدم وصول الحرب القائمة بين التحالف السعودي و”الحوثيين” إلى المهرة. وفي السياق، نظمت نساء محافظة المهرة وقفة احتجاجية في مدينة الغيضة بالمحافظة ذاتها، تطالب برحيل القوات الغازية السعودية. وبإقالة المحافظ “راجح باكريت” ومساءلته في قضية قتل المعتصمين، الشهر الماضي. ورفعت الوقفة النسائية شعارات تُعبّر عن الرفض الشديد لوجود الميليشيات المستقدَمة من خارج المحافظة، في ظل تأكيد المحتجّات استمرار الاعتصام السلمي ضدّ الوجود السعودي.
ارسال التعليق