السعودية.. خطوة للأمام وخطوتان للوراء في مجال الحريات
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إنه على الرغم من أن محمد بن سلمان يسعى إلى تحويل الصورة المتشددة للمملكة، إلا أن مكانة المرأة لا تزال تشكل مصدر قلق كبيرا في هذا البلد.
وأضافت الصحيفة أن المرأة السعودية، وإن كانت تقود السيارة اليوم، وتحضر التظاهرات الرياضية في بعض الملاعب وتقوم ببدء مشاريعها الخاصة، فإنها تبقى تحت وصاية الرجل في العديد من جوانب حياتها اليومية.
ففي الواقع، لا تزال المرأة السعودية بحاجة إلى إذن من الوصي (الزوج، الأب، الأخ) للسفر أو حتى التحرك بحرية.
وقد وضعت الحكومة السعودية نظام مراقبة متطورا يأخذ شكل تطبيق يسمى “أبشر” الذي يسهل بعض المهام الإدارية، لكنه يتيح أيضا خاصية السماح لولي الأمر بمنع أفراد العائلة من السفر والتنقل بحرية.
التطبيق متاح على نظام (iOS) في السعودية ويتوقف مجال عمله عند حدود المملكة، وفقًا لموقع (Insider)، ويتيح هذا التطبيق التحكم في متى ومن أين يمكن للمرأة السفر ومراقبة التحركات الخاصة بجوار سفر معين؛ وأيضا يتيح خاصية إلغاء إذن السفر.
وأوضحت “لوفيغارو” أنه في ظل القيود على تحركهن؛ فإن العديد من النساء السعوديات الراغبات في مغادرة بلدهن، أصبحن يغتنمن فرصة الذهاب في عطلة إلى الخارج لعدم العودة مجدداً إلى بلدهن.
وكان موقع (Insider) قد أشار إلى أنه سنوياً، تحاول نحو ألف امرأة سعودية الهروب من المملكة. وقد أحبط نظام تنبيه الرسائل مؤخراً عددا من تلك المحاولات.
ارسال التعليق