نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” رسالة لقارئة من بلدة بيل إير في ولاية ميرلاند، تقول فيها إن السعوديين هم سبب المشكلات في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن القارئة باربرا ديلر ردت على مقال رأي نشرته الصحيفة في 26 يونيو، تحت عنوان “الكونغرس يشجع إيران باسم السلام في اليمن”. وقالت ديلر في رسالتها، إن “الحوثيين هم جماعة متشددة محلية موجودة في اليمن منذ عقود، ولم يأتوا بفعل التدخل الإيراني، ووجدت إيران فرصة للتدخل من خلال الدعم الأمريكي للغزو السعودي في اليمن”.

وتجد الكاتبة أنه “لهذا فإن التدخل السعودي، وليس الحوثيون، هو السبب في استفادة إيران”.

وأشارت ديلر إلى أنها عاشت في اليمن مدة 17 عاماً، لافتة إلى أن المقالة التي كتبها ويل هيرد حمّلت الحوثيين وإيران المسؤولية، “إلا أن التحالف السعودي الأمريكي هو الذي كان سبباً في معظم الوفيات، التي بلغت 90 ألف شخص، والأمراض المعدية، والدمار الذي لا حد له”.

وقالت الكاتبة إن “فكرة أن استمرار الدعم الأمريكي للجرائم السعودية وحملة القصف ساعد في منع معاناة اليمنيين مثيرة للضحك”. ولاحظت ديلر أن “هيرد يكتب بعنف شديد عن النظام في إيران، لكنه يتجاهل أن السعودية هي (أم وأبو الكثير من الهجمات دموية في العالم، بما فيها جرائم 11/‏ 9)”.

وتلفت الكاتبة إلى أن “الهدف المعلن للغزو السعودي لليمن في عام 2015 هو إعادة عبد ربه منصور هادي الى سدة الحكم، ولم يتم ذكر إيران في أهداف الغزو، وخلال أشهر حاول السعوديون والولايات المتحدة تبرير الحرب من خلال الزعم بأن إيران تحاول السيطرة على شبه الجزيرة العربية”.

وتنوّه ديلر إلى أن “الحوثيين هم جماعة متشدّدة محليّة النشأة، يعرفون كيفية قتال المعتدين، وهم في اليمن منذ عقود، وليس بعد التدخل القريب لإيران، وفقط ومن خلال الدعم الأمريكي للغزو السعودي وجدت إيران فرصة للدخول في المعركة، فالسعوديون بغزوهم هم من وفر الفرصة لإيران”.