السعودية تستأسد على القطريين وتزيد حصة إيران من الحجاج
بينما يستأسد الإعلام السعودي ومسؤلويها في تصريحاتهم ضدّ قطر، ويتواصل منع الحجاج القطريين من أداء المناسك منذ فرض الحصار، يُذعن أمراء “آل سعود” حين الحديث عن إيران، إذ سمحت السعودية بزيادة حصة الزوار الإيرانيين لأداء مناسك الحج هذا العام.
وأعلن الاتفاق، مساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية لشؤون التنمية، محمد أزاد.
وأوضح أزاد أنه بعد التنسيق مع المسؤولين السعوديين، تم الاتفاق على زيادة حصة إيران بمقدار 2000 زائر خلال مناسك الحج لهذا العام، من 86 ألفا و500 إلى 88 ألفا و500 زائر.
وأشار المسؤول في منظمة الحج والزيارة، إلى أن عملية تفويج الزوار الإيرانيين إلى الديار المقدسة بدأت، في 8 يوليو الحالي.
وبين أيضا أنه تم لغاية الاثنين 15 يوليو نقل ما يزيد عن 17 ألفا و500 زائر عبر 86 رحلة جوية إلى السعودية. وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية ادّعت قبل يومين أن السعودية “حريصة” على “تمكين” القطريين والمقيمين في قطر على أداء مناسك الحج والعمرة.
واتضح تناقض السعودية وفُضِحَت مزاعمها في بيان الوزارة الذي اشترط لقدوم الحجاج القطريين أن لا يصلوا الخطوط الجوية القطرية فيما يتواصل إغلاق المنافذ البرية .
وتجدد الدوحة، على الدّوام نفي الادعاءات السعودية منع مواطني البلاد من أداء فريضة الحج، وتتهم السعودية بـ”تسييس الفريضة الدينية”.
وتطالب قطر السلطات السعودية بإزالة العراقيل التي تواجه سفر مواطني البلاد إلى المشاعر المقدسة، حيث لم لم يستجب الطرف السعودي حتّى الآن لذلك، إذ أن المنفذ البري بين البلدين ما يزال مغلقًا، كما يستمر منع الطائرات من نقل الحجاج من الدوحة إلى مدينة جدة، القريبة من مكة المكرمة، غربي المملكة.
يُضاف إلى ذلك استمرار غياب آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحج للمقيمين في قطر، عدا عن مواصلة “الخطاب الإعلامي المؤجج للمشاعر ضد المواطنين القطريين وبشكل ممنهج”، ما من شأنه تعكير أجواء الحج وتعريض مواطني البلاد للخطر.
ارسال التعليق