التغيير

يواجه القائد السابق للقوات المشتركة في اليمن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، مصيرا مجهولا، بعد إقالته وإحالته للتحقيق بتهمة الفساد، في 31 أغسطس/ آب الماضي.

ومنذ ذاك التاريخ، فرضت قوة أمنية تخضع لقيادة محمد بن سلمان الإقامة الجبرية على بن تركي داخل منزله.

وتقوم تلك القوات بنقله بين الحين والآخر إلى التحقيق داخل مقرات الجيش.

وقالت مصادر مقربة من عائلة الأمير فهد، إنه يخضع للإقامة الجبرية والمضايقات التعسفية، ويمنع من الحركة والتنقل.

وأضافت المصادر لـ”التغيير” أن القوة الأمنية أخضعت مؤخرا، جميع أفراد عائلته للتحقيق المالي.

بهدف معرفة جميع الحسابات البنكية والنشاطات التجارية للعائلة.

وأكدت أن العائلة تحاول التواصل مع الأمراء وأبناء العمومة لإنهاء الإقامة الجبرية، لكن دون فائدة.

وبحسب المصادر، فإن “جميع الأمراء يخشون على مصيرهم في حال التدخل بهذه القضية”.

قرار ملكي

صدر قرار الديوان الملكي في 31 أغسطس الماضي بإقالة فهد بن تركي.

ورجح مصدر محلي آنذاك لـ”التغيير” أن اتساع نفوذ فهد بن تركي وتأثيره على رجال القوات المسلحة، وتمتين علاقاته الودية مع قبائل يمنية واسعة هو سبب إقالته بتحريض من بن سلمان.

وذكر المصدر أن بن سلمان شعر بقلق من نفوذ بن تركي في القوات المسلحة.

وكذلك دوره أيضا المؤثر على القبائل اليمنية التي تدعمها المملكة في قتالها ضد أنصار الله.

كما خشى بن سلمان من “ثورة مضادة في العائلة المالكة أو حدوث انقلاب عسكري ضده”.

الحرب على اليمن

رأي المحامي الدولي وخبير القانون محمود رفعت أن اعتقالات بن سلمان ضد أمراء الأسرة الحاكمة تمت بإيعاز من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال “رفعت” في تغريدة له بتويتر “اعتقال #محمد_بن_سلمان للأمير #فهدبن_تركي_بن_عبدالعزيز قائد قوات التحالف على #اليمن وابنه تم بإيعاز من الإمارات التي أصابها السعار لمقدرات اليمن وتبدل جلدها”.

وعلق معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن بن سلمان يخشى المؤامرات التي تحول دون استلامه للعرش رسميا، خلفا لوالده المريض والمسن.

وذكر المعهد أن خطوة مثل إحالة الأمير فهد بن تركي إلي التقاعد والتحقيق معه يرجح أنها ترتبط بقضية الخلافة للعرش.