ظهور نادر للأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي قاد ابن سلمان انقلاباً ناعماً ضده وأخفاه عن الأنظار
التغيير
في ظهور نادر له تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة صوراً لولي العهد الأسبق مقرن بن عبدالعزيز، أثناء تلقيه لقاح كورونا.
ونشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهر الأمير مقرن، وهي من المرات القليلة التي يحظى فيها الأمير بتغطية إعلامية منذ إعفائه من منصبه في أبريل 2015، وحينها خلفه الأمير محمد بن نايف.
اجتمع مع السفير الكويتي لدى الرياض
وكان آخر ظهور للأمير مقرن بن عبدالعزيز قبل نحو ثلاثة أسابيع، خلال لقاء جمعه بالسفير الكويتي لدى الرياض علي الخالد الصباح والأمير مقرن عين في عدة مناصب، أبرزها أمير منطقة حائل، ومنطقة المدينة المنورة، قبل أن يدخل المجال الأمني برئاسة جهاز الاستخبارات، ويعين مستشارا للملك، ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
وفي نهاية عهد الملك عبد الله، عيّن الأمير مقرن وليا لولي العهد، ومع وفاة أخيه، بات وليا للعهد خلف الملك سلمان، إلا أن الأخير أعفاه من منصبه بشكل مفاجئ ليعين محمد بن نايف الذي أقصي أيضا في 2017.
ويشغل حالياً محمد بن سلمان منصب ولاية العهد في نظام آل سعود، وذلك بعد سيطرة محكمة نجح بها من خلال عملية الإقصاء والإبعاد لكل محاور القوى لدى العائلة الحاكمة، واعتقاله عشرات الأمراء من أبناء عمومته وإحكام قبضته على الوزارات كافة.
كما ولم يتأخر بن سلمان كثيرا في ترتيب أوراقه وتوسيع سلطاته وتجميع خيوط إدارة الدولة بقبضته مقابل تقليص سلطات منافسيه وإبعادهم، فحين تولى والده الحكم أصدر أمرا ملكيا يقضي بتولي ابنه محمد وزارة الدفاع بالإضافة إلى تعيينه رئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا للملك.
ثم أتبعه بأمر ملكي آخر يقضي بإنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة محمد بن نايف -وزير الداخلية حينها وابن عم بن سلمان- ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة بن سلمان.
وبعدها تدرج حتى نفذ انقلابا ناعما ضد ابن عمه محمد بن نايف، وقفز على ولاية العهد واعتقل بن نايف بعدها ثم أطلق سراحه ووضعه تحت الإقامة الجبرية حيث تم منعه من السفر، ولا يظهر حاليا إلا نادرا بمناسبات عامة.
ارسال التعليق