التغيير

تسود حالة من الجدل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في المملكة، خلال اليومين الماضيين، حول “النسوية والنسويات”، بين مؤيد ومعارض.

وتداول المغردون وسم “النسويات خطر”، وانقسموا بين مؤيدين ومعارضين حول النسوية والمدافعات عن حقوق المرأة داخل المملكة.

بعض المغردين المهاجمين للنسوية، وصل بهم الحال إلى أن اتهموا النسويات بالتطرف في الفكر، بل طالب بعضهم بإدراج فكر النسوية في قائمة الإرهاب.

مهاجمون آخرون زعموا أن المنظومة النسوية “عمادها الإفساد والتمرد في عقول المراهقات”، ووصفوها أنها “قنبلة مؤقتة”.

أما المدافعون الذين كان أغلبهم من النساء، فقد دحضوا انتقادات الفريق المهاجم، مؤكدين أن النسوية هدفها احترام حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.

وأطلق آخرون وسما بعنوان “النسويات فخر” للرد على الاتهامات الموجهة إلى النسوية.

ومنذ قدوم محمد بن سلمان، أقر سلسلة تغيرات جذرية داخل المملكة، وأعطى المرأة بعض الحقوق فيما يرى آخرون أنها مقدمة للفساد الأخلاقي.

وعلى الرغم من تحسن وضع المرأة في المملكة، فإن هناك ناشطات حقوقيات لا زلن يقبعن في السجون، بعد مشاركتهن في حملات تنادي ببعض الحقوق.

وكان أشهر هؤلاء لجين الهذلول، المعتقلة في سجون المملكة، منذ مايو/أيار 2018، والتي حوكمت بموجب “نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله”.

وناضلت لجين (31 عاما) لسنوات من أجل السماح للنساء في بلادها بقيادة السيارات.

وطالبت بإلغاء نظام “ولاية الرجل” الذي يجبر المرأة في المملكة على الحصول على إذن “ولي أمرها” من أجل القيام بأمور كثيرة بعضها من أبسط الحقوق.

لكن الناشطة المتخرجة من جامعة “بريتيش كولومبيا” الكندية، أوقفت قبل أسابيع من رفع الحظر التاريخي على النساء في قيادة السيارات في منتصف 2018.

بالإضافة إلى غيرها من ناشطات بارزات بتهمة “النشاط المنسّق لتقويض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمملكة”.