بن سلمان يخشى الأسوأ بعد استبعاده رسميا من التواصل مع البيت الأبيض
التغيير
كشف مصدر في الديوان الملكي عن رد فعل مثير لمحمد بن سلمان بعد استبعاده رسميا من التواصل مع البيت الأبيض.
وقال المصدر ل”التغيير” إن بن سلمان شعر بالصدمة الشديدة وأظهر ارتباكا كبيرا في رد فعله.
وأوضحت المصادر أن بن سلمان يشعر بالعزلة بعد استبعاده من البيت الأبيض وبدأ يتحدث مع المقربين منه عن مخاوفه من الأسوأ في العلاقة مع واشنطن.
ومن ذلك يخشى بن سلمان دعم واشنطن دعم أمراء منافسين له على العرش في المرحلة المقبلة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتواصل مع المملكة من خلال الملك سلمان وليس من خلال ابنه محمد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن بايدن سيتواصل مع الملك في الوقت المناسب (لم تحدده).
ومثلت تصريحات ساكي، تغييرا مفاجئا في السياسة التي كان ينتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
الذي كان وصهره ومستشاره الكبير جاريد كوشنر مقربين من محمد بن سلمان.
وأضافت ساكي أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتزم إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع المملكة، لافتة إلى أنها “تعبر عن الاختلافات عند الضرورة”.
قبل أن تؤكد أن “أمريكا ستساعد المملكة في تلبية احتياجات الدفاع عن النفس”.
وقبل أيام، قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه لا توجد خطط للاتصال بمحمد بن سلمان.
وقالت ساكي في إفادة صحفية يومية “هناك مراجعة لسياستنا فيما يتعلق بالمملكة. لا أعلم بخطط لاتصال” مع المملكة.
وفي وقت سابق تجنبت ساكي الرد على سؤال بشأن ما إذا كانت الإدارة ستفرض عقوبات على المملكة بخصوص مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تعلن الإدارة الأمريكية، إعادة ضبط العلاقات مع المملكة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، وصف اغتيال خاشقجي بـ”العمل المشين”، مشيرا إلى أن بلاده تراجع علاقتها مع المملكة.
واعتبر “بلينكن”، في تصريحات مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، أن “مقتل خاشقجي كان عملا مشينا ضد صحفي مقيم في الولايات المتحدة”.
ولفت إلى أن “واشنطن تراجع علاقتها مع المملكة لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأمريكية”.
كما أعلن بايدن عن وقف صفقات السلاح الأمريكية إلى المملكة والإمارات.
عدا عن وقفه للدعم العسكري للحرب العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن.
وأشار إلى أنه سيكثف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب بتعيين مبعوث لليمن.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والمملكة في عام 2018 بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وحملت وكالة المخابرات المركزية المسؤولية عن الجريمة بشكل غير مباشر إلى محمد بن سلمان.
وبينما تغاضت إدارة دونالد ترامب الطرف عن هذا العمل الشنيع، بلغ انتقاد نظام آل سعود في الكونجرس ووسائل الإعلام والجمهور آفاقًا جديدة.
ارسال التعليق