بن سلمان يتخبط وترجيحات بعلاقات سعودية – أمريكية جديدة
التغيير
يعيش محمد بن سلمان حالة من التخبط والعصبية بعد قرار البيت الأبيض بعدم الاتصال والتواصل معه وسط ترجيحات بعلاقات أمريكية جديدة مع المملكة.
وقالت مصادر لـ”التغيير” إن قرار إدارة الرئيس جو بايدن، شكل صفعة قوية لبن سلمان في ظل سعيه لتوليه العرش”.
وأشارت المصادر إلى أن بن سلمان عمل منذ سنوات على إزالة الأمراء المنافسين له من الحكم.
وأشار إلى اعتقاله ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، والأمير أحمد بن عبد العزيز وأمراء آخرين؛ خشية منافستهم على كرسي الحكم.
وأكدت المصادر أن حالة من التخبط تسود قرارات بن سلمان، الذي يخشى على مصيره من إدارة بايدن.
وإمكانية ملاحقته بتهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ويقول الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي “آرون ديفيد ميلر” “إن التغيير في سياسة أمريكا تجاه المملكة يعتبر صفعة لبن سلمان”.
وقال ميلر: إن إدارة بايدن وجهت صفعة قوية للأمير المتهور الطائش.
ولفت إلى أن الرئيس الجديد قلل رتبة بن سلمان وذلك بإعادة ضبط للعلاقات مع المملكة.
وأضاف: “يعتزم بايدن إعادة تقويم العلاقة الأمريكية مع المملكة وسيؤكد التواصل مع الملك سلمان”.
واعتبرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية هذه الخطوة دليل على خفض العلاقات مع محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد.
والأمر الأكثر أهمية بحسب “بلومبيرغ” أن هذه “أحدث علامة على أن فريق بايدن يسلك مسارًا مختلفًا عن ترامب”.
وقالت “أقام ترامب علاقات وثيقة مع محمد بن سلمان وجعل من المملكة محور استراتيجيته تجاه الشرق الأوسط”.
وفي السياق، قالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية إن تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض بشأن الاتصال بابن سلمان بايدن تمثل “ضربة قوية”.
وردت المتحدثة حول موعد حديث الرئيس معه، قائلة: “لقد أوضحنا منذ البداية أننا سنقوم بإعادة ضبط علاقتنا مع المملكة”.
وأضافت “وجزء من ذلك هو إعادة الاتصال بين الولايات المتحدة و المملكة ليكون بين الرئيس والملك”.
وبحسب “سي إن إن” فإنه “سواء كان عودة للالتزام ببرتوكول صارم، أم خطوة مقصودة فإن ذلك يعكس رفض بايدن العلني لبن سلمان”.
ولفتت إلى وعود بايدن عندما كان مرشحا بجعل المملكة “منبوذة” وقدم محمد بن سلمان كشخص “ذو قيمة اجتماعية ضئيلة”.
وأكدت “سي إن إن” أن تجاوز بن سلمان علنا “يعد أمرا محرجا لا يستطيع بن سلمان إخفاءه”.
ارسال التعليق