دعوة إلى فارسة بريطانية لمقاطعة كأس السعودية للفروسية
التغيير
حثت شقيقة الناشطة لجين الهذلول الفارسة البريطانية “هولي دويل” على مقاطعة كأس المملكة للفروسية؛ بسبب إساءة المملكة معاملة أختها وسجناء الرأي.
وكتبت شقيقتها الصغرى لينا الهذلول، إلى “دويل” تدعوها لقيادة حملة لمقاطعة بطولة المملكة التي بدأت الجمعة.
وأشارت “لينا” إلى أن “دويل” التي احتلت المركز الثالث في جائزة “بي بي سي” لأفضل شخصية رياضية للعام الماضي، تتمتع بمكانة عامة مرموقة ومسؤولية.
وفي رسالة إلى “دويل”، شاركت فيها صحيفة “إندبندنت” حصريا، قالت “لينا”: “لنظام آل سعود سجل طويل في استخدام الأحداث الرياضية لغسيل سمعته. هذا ليس خطأك؛ ولكن من خلال استخفافهم، جعلوها مشكلتك”.
وأضافت: خسرت لجين الهذلول ثلاث سنوات من عمرها داخل السجون ، لا سيما سجن الحائر سيء السمعة، على بعد كيلومترات قليلة من ملعب الملك عبدالعزيز للفروسية، الذي يستضيف كأس المملكة.
تعرضت في السجن للتعذيب الجسدي والاعتداء الجنسي، والتعذيب النفسي من الحبس الانفرادي المطول والانفصال عن عائلتها وفريقها القانوني”.
وتابعت: اليوم هي خارج السجن لكنها ليست حرة، لا تزال تحت المراقبة، ولا تزال تخضع لحظر السفر، ولا تزال غير قادرة على التعبير عن نفسها.
واستطردت “جريمتها الوحيدة كانت النضال من أجل الحقوق التي تأخذها كأمر مسلم به، الحق في القيادة والحق في القدوم والذهاب كما تشاء. ولجين ليست وحدها”.
وحذرت “لينا” من استمرار حبس ناشطات في مجال حقوق المرأة مثل “سمر بدوي ومياء الزهراني ونسيمة السادة” بسبب حملة “من أجل المساواة”.
وأضافت: في المملكة هذا الاضطهاد يحدث كل يوم، ويحدث الآن، وسيستمر خلال كأس الفروسية.
تريد السلطات ومستشارو العلاقات العامة المكلفون استخدام أحداث مثل كأس المملكة لإظهار للعالم أن البلاد قد تغيرت، ولكن بعيدًا عن هذه الأحداث الساحرة، تستمر الوحشية”.
وحذرت الناشطة “دويل”، التي حطمت الرقم القياسي في سباقات السيارات المسطحة من أن السلطات في المملكة ستحتكر ظهورها “لغاياتها الخاصة”.
وقالت “لينا” إن “حضورها سيؤخذ على أنه مؤشر على التأييد؛ بينما إذا اختارت مقاطعة الحدث، فإنها ستخبر العالم فعليًا بأنها لن تتسامح مع الوحشية”.
وأضافت: “بصفتك امرأة، نطلب منك دعم النساء اللواتي ناضلن من أجل الحقوق التي تأخذها كأمر مسلم به، بصفتك نجمة رياضية نطلب منك استخدام ملفك الشخصي للأبد.
“نرجوكم أن تقاطعوا كأس المملكة بينما تُحرم لجين من حريتها الحقيقية ويبقى سجناء الرأي في السجن”.
كانت “لجين” التي أُطلق سراحها الأسبوع الماضي مسجونة منذ اعتقالها في مايو/أيار 2018 وأمضت نحو عامين ونصف العام في الحبس الاحتياطي.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الناشطة المرشحة لجائزة نوبل للسلام أجبرت على تحمل الانتهاكات؛ بما في ذلك الصدمات الكهربائية والجلد والتحرش الجنسي أثناء وجودها في السجن.
عقوبات ضد لجين
وفي ديسمبر/ كانون الأول، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، التي أُنشئت للنظر في قضايا الإرهاب، على “لجين” بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر بتهم تتعلق بالإرهاب.
لكن المحكمة علقت عامين و10 أشهر من العقوبة بالإضافة إلى المدة التي قضتها بالفعل في السجن.
وتقول حملة “#FreeLoujain”، المؤلفة من أقاربها وأنصارها، إن شروط إطلاق سراحها تشمل حظر سفر لمدة خمس سنوات لمغادرة المملكة.
بالإضافة إلى فترة اختبار لمدة ثلاث سنوات تمنعها من الاستمرار في حملتها من أجل المساواة في الحقوق للنساء.
وأضافت المجموعة أن “لجين” اضطرت أيضًا إلى التوقيع على تعهد كجزء من إطلاق سراحها من السجن.
قائلة إنها لا تستطيع التحدث علنًا عن قضيتها أو الكشف عن تفاصيل ظروف سجنها ، أو الاحتفال علنًا بإطلاق سراحها.
كما أنها ستضطر إلى قضاء بقية فترة عقوبتها مع وقف التنفيذ، وربما تواجه تهماً إضافية إذا انتهكت هاتين الفترتين.
ارسال التعليق