تفاصيل الحملة الجديدة لإظهار جرائم ابن سلمان
[هادي الاحسائي]
حتى اللحظة لم يستطع المجتمع الدولي معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على جرائمه التي ارتكبها بحق أشخاص ومجتمعات ودول، ولا ننسى أن ابن سلمان يوظف أعداد هائلة من الذباب الالكتروني للتغطية على جرائمه هنا وهناك، ومن هذا المبدأ قرر نشطاء ومعارضون سعوديون اطلاق حملة مرتقبة لإبراز جرائم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومكانته المنبوذة دوليا.
من المقرر أن تنطلق الحملة يوم الاثنين المقبل تحت هاشتاغ "العالم_يرفض_بن سلمان". وتهدف الحملة إلى توعية الشعب السعودي بالنسبة للإنتقادات العالمية الموجهة لبن سلمان في شتّى المجالات.وتسلط الضوء على الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في عهد بن سلمان.
الجرائم والانتهاكات التي شهدها عهد ابن سلمان:
1- اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي
رغم مرور أكثر من عامين على اغتيال خاشقجي لكن العالم لم ينس ما فعلته السلطات السعودية بحق هذا الصحفي المعارض، وكيف قُطعت أوصاله لحسابات سياسية، واستطاع ابن سلمان أن يحظى بحماية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ولم تتم محاسبته حتى اللحظة، ولكي لا ينسى العالم هذه الحادثة من المقرر إطلاق اسم الصحفي جمال خاشقجي على الشارع الذي توجد فيه السفارة السعودية في واشنطن، ورحبت بالأمر صحيفة "واشنطن بوست" وقالت إن ذلك أمر رمزي ومناسب.
وأضافت: "إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عندما أطلق بلطجيته لقتل خاشقجي، الصحفي المساهم في واشنطن بوست، لم يكن يريد محو الشخص، بل كل ما كان يمثله ويدافع عنه أيضا".
وتابعت: "عليه، فمن الصعب التفكير بتقدير مناسب لحياة هذا الرجل الشجاع، ولتوبيخ الحكومة الشمولية التي ذبحته، من وضع لافتة تحمل اسمه أمام السفارة السعودية بالعاصمة واشنطن، وكتذكير دائم لدفاعه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون".
2- ملف معتقلي الرأي
رغم ان ابن سلمان ادعى دفاعه عن الحريات وحقوق المرأة، لكن في الحقيقة ما حصل كان مزيدا من القمع ومزيدا من التضييق على المرأة، وفي هذا الاطار كتبت وزيرة خارجية النمسا السابقة كارين كنايسل مقالا فضحت فيه جرائم ولي العهد محمد بن سلمان وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
وقالت كنايسل في مقالها بصحيفة "SNANEWS" الألمانية إن ناشطات الرأي يعشن بخطر كبير في السعودية مشيرةً إلى معتقلة الرأي لجين الهذلول كواحدة من النساء اللواتي يدفعن ثمناً باهظاً للشجاعة.
وأضافت أنه في المملكة العربية السعودية، يمكن توجيه تهم الإرهاب عندما تجلس امرأة سعودية خلف عجلة القيادة وتحضر المؤتمرات الدولية.
مصير النساء المعتقلات في السعودية وبعضهن كان في الحبس الانفرادي تلاشى للأسف في الخلفية وكانت وسائل الإعلام الغربية قد أشادت سابقاً بمحمد بن سلمان لأنه سُمح للمرأة أخيراً بقيادة سياراتها الخاصة.
زاد عدد الاعتقالات والإعدامات ذات الدوافع السياسية في المملكة العربية السعودية بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية ووضع المرأة هو مجرد قضية واحدة من بين العديد من القضايا الأخرى.
3- قضية تهجير الحويطات
مشروع مدينة "ذا لاين" الذي أعلن عنه ولي العهد خلال الأيام الماضية، يثير مخاوف العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، والذين يخشون من أن تنفذ الحكومة السعودية هذا المشروع دون مراعاة لحقوق سكان المنطقة، وأن تستمر في سياسة تهجير القبائل المحلية.
وقدم عدد من الحقوقيين في أيلول/ سبتمبر 2020 شكوى إلى الأمم المتحدة تفيد أن السلطات أجبرت عددا من السكان من قبيلة الحويطات على مغادرة أرضهم، وارتكبت تجاوزات ضد كل من يرفض تطبيق الأوامر.
4- محاولات اغتيال جديدة
برزت قضية محاولة اغتيال محمد بن سلمان للمستشار الامني السابق سعد الجبري بقوة في الاعلام، ويبدو أن بريقها بدأ يخفت، بعد أن خرج ابن سلمان ليقول أن كل ما يقال حول هذا الموضوع هو محض كذب، مع العلم ان الجبري قدم وثائق للمحكمة الامريكية حول ارسال فرقة موت جديدة لاغتياله على شاكلة خاشقجي، لكن ابن سلمان اخفق هذه المرة.
5- حرب اليمن
لا يمكن وصف ما فعله ابن سلمان وال سعود بدولة اليمن، فقد قطعوها كما قطعوا خاشقجي، ودمروا بناها التحتية وهجروا سكانها ويعملون اليوم على تقسيمها بمساعدة الامارات، وبسببهم وسبب حربهم الشرسة يموت اليمنيون من الجوع، ورغم ذلك لا يزالون يقاومون وكلما طال زمن الحرب كلما زادت فضائح ابن سلمان ولكن هل من محاسب لهذه الجرائم؟.
ارسال التعليق