آل سعود يمنون على الفلسطينيين بمساعداتهم المالية لهم
[من الصحافة]
بقلم: عبد العزيز المكيقبل أسبوعين أو أقل أطل علينا المستشار بالديوان الملكي السعودي، والمشرف على مركز سلمان "للإغاثة والأعمال الإنسانية" عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وفقاً للتلفيزيون السعودي" أن الرياض بدأت بتقديم المساعدات لدول العالم منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين حظي بنصيب وآخر من هذا الدعم على مرّ التاريخ تأكيداً للروابط العريقة التي تربط بين شعبي المملكة وفلسطين، حيث بلغ مجمل ما تم تقديمه من مساعدات إنسانية وتنموية ومجتمعية خلال الفترة من 2000 وحتى العام 2018، يضاف إليه ما قدمته اللجنة الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني، ما تجاوز مجموعه 6مليارات و51مليون و227 ألف دولاراً أمريكياً" على حد زعمه وقوله....
وبعد نشر هذا الخبر، الذي تزامن مع التصعيد الصهيوني العسكري والأمني، ضد أهالي غزة، بقمع مظاهراتهم السلمية بالرصاص الحي، وبقصف أحيائهم السكينة في غزة بالطائرات المتطورة، قررت التوقف عنده بشيء من الإضاءة نظراً لأهميته ولأنه لم ينل من تعليق المتابعين ما يستحق، لكن تزاحم الأحداث، والانشغالات الجانبية الشخصية، وحلول شهر رمضان، كل ذلك، منعني من كتابة هذه الإضاءة، واسمحوا لي أيها القراء الأعزاء، بالعودة إلى هذا الخبر، حتى ولو تأخر كثيراً، لأنه يستحق التعليق بنظري.
أقول، بدون شك أن المستشار بالديوان الملكي السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، لا يمكنه التفوه بهذا الكلام، دون إيعاز أو ضوء أخضر، أو أمر مباشر من أسياده آل سعود بهذا التصريح الذي منّ به على الشعب الفلسطيني، وحتى لو كان ذلك صحيحاً، فهذا المبلغ لا يساوي شيئاً مهماً، مقارنة بما شفطه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أموال السعودية، فخلال ساعة واحدة، في زيارته للرياض شفط أكثر من 450 مليار دولار من السعودية على شكل هبات وهدايا ورشاوى وصفقات وهمية...كما أن هذه المساعدات لا تساوي شيئاً يذكر قبال التريليونين دولار التي فرض ترامب على آل سعود دفعها خلال فترة أقل من اربع سنوات أي قبل نهاية دورة حكمة الحالية لقاء الحماية الأمريكية، أيضاً بشكل عقود عسكرية وهبات واستثمارات وما إلى ذلك...أكثر من ذلك أن ترامب اعتبر هذه العطاءات لا شيء بحسب قوله ومنَّ على آل سعود، بأنهم لو لا الحماية الأمريكية لما بقوا وبقية بعض الأنظمة الخليجية اسبوعاً واحداً في الحكم..
وطالب بمشاركة أمريكا في الثروة السعودية، خلال زيارة بن سلمان المطولة الأخيرة لواشنطن!!
ليس فقط هذا وحسب، بل ان هذا المساعدات السعودية المقدمة للشعب الفلسطيني، لا قيمة لها مقارنة بالأموال الطائلة التي قدمها آل سعود لصدام للحرب على إيران، ولتخريب وتدمير العراق بعد سقوط نظام صدام، دعماً للتكفيريين وللدواعش وتنظيم القاعدة، ودعم هؤلاء لتخريب وتذكير سوريا... وباعتراف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، وباعتراف الغربيين والأمريكيين، أن النظام السعودي موّل وما يزال يموّل التكفيريين في العالم، خصوصاً في العراق وسوريا بعشرات المليارات من الدولارات خدمة دعماً للمشاريع الأمريكية الصهيونية والتخريبية والتدميرية للأمة الإسلامية ولهويتها ومقدساتها وإسلامها!!
كما أن هذه المساعدات لا تساوي شيئا قبال ما ينفقه النظام السعودي على عدوانه على الشعب اليمني المظلوم، فبحسب المصادر البريطانية ينفق النظام على العدوان، ما بين صفقات أسلحة ورشاوى، وشراء للذمم، ورواتب المرتزقة من الكمبوديين والسودانيين واليمنيين، ومن الشبكات الأمنية الصهيونية والأمريكية المجرمة التي تفتك بالشعب اليمني قتلاً وتدميراً وتخريباً للبنية التحتية، وحصاراً برياً وجوياً وبحرياً، وارتكاباً للمجازر البشعة والمروعة بحق المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ.. بحسب المصادر المذكورة، ينفق آل سعود على العدوان يومياً200مليون دولار، يعني ذلك أنهم ينفقون في الشهر ستة مليارات دولار، وينفقون في السنة على العدوان الجائر على الشعب اليمني 72مليار دولار، وفي ثلاث سنوات216مليار دولار !!فما قيمة الستة مليارات دولار المقدمة للفلسطينيين خلال18 عاماً، قبال هذه المبالغ الطائلة !؟
ولكن لماذا يمن النظام السعودي على الفلسطينيين بهذه المساعدات البائسة وفي هذا الوقت بالذات؟ متجاوزا بذلك، وضارباً بعرض الحائط بكل قيم المروءة والعروبة والإسلام، إذا كان هذا النظام يحمل شيئاً منها! والتي يفترض، أن تمنع من التصريح بالمنّية إذا جاز التعبير_ بهذه المساعدات التي لا قيمة لها، على الشعب الفلسطيني؟
بنظري أن ثمة عدة دوافع لإقدام النظام السعودي على التصريح بهذه المساعدات، نتوقف عن أهم اثنين منها وهما ما يلي:
أولاً: التغطية على افتضاح الدور السعودي التآمري على القضية الفلسطينية بسبب تواتر الأخبار والتصريحات من السعوديين والصهاينة، حول ما جرى ويجري الآن في مجال تصفية القضية الفلسطينية في التآمر على الأمة... ويمكن أن نجزأ هذه الفضائح، للتوضيح والتبسيط في النقاط التالية :
1- تسويق التطبيع مع العدو الصهيوني، على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فالنظام السعودي وظف كل ثقله وإمكاناته المالية والنفطية، وعباءته الإسلامية، وشعاراته "كحامي الحرمين وخادمهما" " وقائد المحور السني"والدول المعتدلة، في إطار تسويق التطبيع وتبريره مع الصهاينة، ومن أجل إقناع الأمة الإسلامية بهذا التطبيع المخزي، فبغض النظر عن التسوية مع الفلسطينيين، وهل العدو سيتجاوب مع جهود التسوية أولا، فالمهم تبرير هذه الهرولة، ولفت اهتمام الأمة بعد وآخر، وهو إيران... وفي هذا السياق إنبرى سرب من الذباب السعودي (كتاب ومعلقي بن سلمان الإعلاميين) لعملية التسويق، يقف على رأس السرب عبد الرحمن الراشد،كما يضم محمد آل الشيخ وتركي الحمد واحمد العرفج ومنصور الخميس وصالح الفهيد ومنصور الفقيدان وسامي العثمان وحمزة السالم وسعود الفوزان، وسعاد الشمري، سرب كامل من الذباب الالكتروني والبشري، وامتشقوا أقلامهم، من أجل تصفية القضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الصهيوني...فالراشد كتب في افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط السعودية..."انه سؤال محرج، يتناقض مع المفاهيم الأساسية لثقافتنا السياسية" ومع ذلك أكد الراشد " ان إعادة التفكير في العلاقة السعودية مع الدولة اليهودية " أصبح لا غنى عنه "..أما محمد آل الشيخ فقد استحضر فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز، رئيس كهنة الوهابية قبل موته، لتبرير التطبيع مع العدو، فرغم انه يطالب بفصل الدين عن السياسة كتب في ايلول2016 قائلاً "أجاز الشيخ عبد العزيز بن باز التطبيع مع "إسرائيل" فلماذا لا نجرب التطبيع؟ ".
وأضاف " نعم نساند لأسباب دينية وقومية القضية الفلسطينية، ولكن إذا ما تعارضت مصالحنا مع المصالح الفلسطينية فلا تنتظروا أن نقدم مصالح فلسطين على مصالح وطننا" وفي ديسمبر/ كانون2017، كتب آل الشيخ تغريدة أخرى، إعتبر فيها أن مصالح السعودية لم تعد مع القضية الفلسطينية" وبعدها بشهر واحد خرج آل الشيخ مطالباً الفلسطينيين بالرضا بالقليل خير من لا شيء، وألا يقدموا على تحدي "إسرائيل" معتبراً أن تل أبيب معها واشنطن والغرب، وان الفلسطينيين ليس معهم إلّا أصحاب الشعارات والخطابات الذين لن يقتلوا ذبابة ارضوا بالقليل خير من لا شيء كما هي أوضاعكم الآن؟ "على حد قوله. وفيما يخص الكاتب عبد الحميد الحكيم، مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط بجدة، فأنه وبعد ساعات من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الصهيوني.خرج- أي هذا الكاتب- ليطالب في مداخلة مع قناة الحرة الأمريكية، العرب بالإيمان بأن القدس رمز ديني مقدس لليهود كقداسة مكة والمدينة بالنسبة إلى المسلمين، مطالباً العقل العربي بالتحرر مما اسماه الموروث الناصري والإسلام السياسي الذي غرس ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة" على حد قوله. وفي نيسان2018 خرج الحكيم ليهنئ الكيان الصهيوني "بعيد الاستقلال" داعياً إلى وحدة الصف بين "الإسرائيليين والسعوديين" وقد احتفى الصهاينة بتغريدة الحكيم هذه. وجاء في تغريدة الحكيم " أهنئ المجتمع الإسرائيلي بعيد الاستقلال، وأخاطب المجتمعات العربية بهذه المناسبة وأقول لها، دولة إسرائيل حق تاريخي لليهود تؤكده الكتب السماوية وتأريخ المنطقة، وفي خلال70عاماً أصبحت إسرائيل دولة من دول العالم الأول، وانتم لم تنجوا من إنكاركم لحقهم سوى الضعف وحروب مذهبية تدار من النظام الإيراني عدوكم الحقيقي" على حد زعمه وقوله.
بدوره تركي الحمد، جاءت كتاباته وتغريداته في هذا السياق أيضاً... ففي كانون الأول2017شن هجوماً على الفلسطينيين واتهمهم ببيع قضيتهم قائلاً "لدي قضية بلدي في التنمية والحرية والانعتاق من الماضي...أما فلسطين..فللبيت رب يحميه حين يتخلى عن ذلك أهل الدار". وفي13مايو الجاري استنكر تركي الحمد ((النظرة العدائية للكيان الصهيوني قائلاً " نعادي إسرائيل لأنها إسرائيل وليس لخطرها. تربينا على ذلك، وكذلك تربوا هم على ذلك فكان الحاجز النفسي بين الطرفين. الخطر الحقيقي اليوم في الخليج هو إيران، ولكن غشاوة الحقد التقليدي على إسرائيل تمنع تبين هذه الحقيقة، سيقال متصهين، ليكن، ولكن صهينة من أجل بلدي خير من قوموجية أوردتنا المهالك)) على حد زعمه وقوله.
وهكذا جاءت كتابات وتعليقات بقية التطبيع السعودي، لا نريد أن نستهلك وقت القارئ بمتابعة ما قالوا وما كتبوا، انه في سياق النماذج التي أشرنا اليها.
2ـ تبرئة الكيان الصهيوني من جرائمه بحق الشعب الفلسطينيين، وتحميل هذا الشعب مسؤولية ما يتعرض له من جرائم وإبادة على يد الجيش وقوى الأمن الصهيونية، والدفاع عن الكيان وتبرير اقتراف جرائمه بحق هذا الشعب المظلوم...فالكاتب والمدون السعودي منصور الخميس اعتبر احتجاجات الشعب الفلسطيني في غزة " مؤامرة إيرانية" وقال "إيران تلعب لعبة خبيثة في غزة بالتعاون مع حماس، وهي تحشد لإثارة الفوضى" على حد زعمه، وأضاف الخميس " أن مسيرة العودة الكبرى يجب أن يطلق عليها اسم " مسيرة المولوتوف" في إشارة إلى المتفجرات البدائية التي استخدمها أفراد حماس خلال الاحتجاجات الأخيرة في غزة".
تركي الحمد...الكاتب المقرب من البلاط السعودي هو الكاتب الآخر الذي يعتبر مسيرات العودة "مناورة إيرانية" ويصادر مقاومة الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلاً...بالقول " لو كانت مقاومة حقة للاحتلال لما تأخر أحد في الوقوف معها، كما يقف المرء مع صاحب الحق في كل مكان، ولكن أن يكون كل ذلك مناورة إيرانية تنفذها حماس على حساب أطفال غزة، فذلك أمر مرفوض...وستبدي لكم الأيام ما كان خافياً "على حد زعمه وأضاف الحمد قائلاً " هذا تحليلي للوضع، وسيتهمني البعض بالصهينة دون التأمل في التحليل، في الآونة الأخيرة وجدت إيران نفسها في انحدار فكان من إعادة الزخم لخطابها." بحسب زعمه وادعائه واستطرد قائلاً " وهذا لا يكون إلا بجر إسرائيل " لمواجهة وإعادة الزخم لخطاب المقاومة، فكانت صواريخ الجولان، وأحداث غزة بتشجيع من حماس، أي إيران...
نعم فتش عن إيران".على حد زعمه...وهكذا يحاول الكتاب السعوديون تبرئة العدو من جرائمه في غزة ويصورون للأمة، أن المظاهرات والاحتجاجات هي من تحريك إيران!! بل إن مشايخ البلاط السعودي الوهابية دخل بعضهم على الخط ليدعوا الفلسطينيين إلى التخلي عن قضيتهم، فقد خرج الداعية المقرب من النظام صالح المغاسي، لينضم إلى قطيع المتصهينين السعوديين ولكن بطريقة ذكية، فقد دعا الفلسطينيين إلى التخلي عن قضيتهم مؤقتاً وان يوفروا دمائهم ليوم أشد والحفاظ على دماء المسلمين ليوم أشد تقتضيه المصلحة وتمليه الحكمة "!على حد قوله وزعمه.
3ـ بيع النظام السعودي وبقية الأنظمة المطيعة لقضية فلسطين والقدس، وقصة صفقة القرن والضغط السعودي على الفلسطينيين للقبول بهذه الصفقة، التسليم للصهاينة بالسيطرة على القدس، كل ذلك أصبح معروفاً، وتفاصيله تتواتر في الأعلام العربي والعبري والغربي...فالرئيس الأمريكي ترامب حينما أعلن أن القدس عاصمة الكيان الصهيوني قبل أشهر، قال إن السعوديين على إطلاع كامل بهذا الشأن ونحن ننسق معهم في هذا المجال!!كما أن موقع ديبكا الصهيوني ونقلا عن مسؤولين كبار في واشنطن وتل أبيب تأكيدهم أن صفقة القرن تمت بالتشاور والتنسيق بين إدارة ترامب وكل من ولي العهد السعودي ابن سلمان وولي عهد الإماراتي ابن زايد ودول عربية أخرى!! وهذا ما أكدته صحيفة "ستار التركية" في عددها ليوم 19 مايو2018 بالقول " إن صمت بعض الدول الخليجية على ما أقدمت عليه الولايات المتحدة ضد القدس، يأتي في إطار التعاون مع الإدارة الأمريكية والتبعية المطلقة لها والانصياع لقراراتها واتباع توجهاتها ".
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني قال في تغريدات له يوم 16/5/2018 " لست محرجاً من ذكر الأسماء التي ساهمت في وصولنا إلى هذه الحالة، لكن ما زلت أتمنى أن يعودوا إلى رشدهم "...وعن الثمن الذي قبضه العرب من أمريكا كي يسيروا في صفقة القرن تساءل حمد قائلاً "أسألكم بالله عليكم ما هو الثمن؟ وسخر حمد من البيانات التي تصدر من القيادات العربية حول القدس قائلاً " إن هذه البيانات هي رفع عتب ولكنهم للأسف شركاء في كل ما يجري".وختم حمد تغريداته قائلاً "للأسف دخلنا في نفق مظلم في عالمنا العربي، ليس في هذه القضية فقط رغم أهميتها، لكن في كل قضايانا الدولية والمحلية".
أكثر من ذلك، هو أن نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الشيخ كمال الخطيب كشف عن وجود محاولات إماراتية حثيثة الآن لشراء منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة وبيعها لصالح الصهاينة!! وقال الخطيب" إن رجل أعمال إماراتي مقرب جداً من محمد بن زايد يعمل على شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة، وخاصة البيوت الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بمساعدة رجل أعمال مقدس محسوب على محمد دحلان" وأوضح الخطيب "أن رجل الأعمال هذا عرض على أحد سكان القدس مبلغ 5ملايين دولار لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى، وعندما رفض العرض وصل المبلغ إلى 20 مليون دولار لنفس البيت...).وتحدث الشيخ الخطيب بتفصيلات مذهلة عن دور الإمارات في شراء البيوت بأسعاره خيالية وتحويلها لليهود، وبالتالي مساهمتها الأساسية في تهويد المدينة عبر خداع الفلسطينيين!! وكل ذلك يعني أن من حق نتنياهو أن يتحدث في كل مناسبة عن وجود حلف وثيق مع السعودية والإمارات، لمواجهة ما اسماه " الإرهاب الشيعي" وان القضية الفلسطينية أصبحت في آخر سلم اهتمامات القيادات السعودية الإماراتية!
وللإشارة أن صهيونية بن سلمان وبن زايد دفعت الأمير خالد بن فرحان آل سعود، وهو من الأمراء المعارضين، ومقيم في ألمانيا، إلى اتهام بن سلمان، والملك سلمان بالمرتزقة المتصهينة التي تدمر جميع الشعوب العربية والإسلامية...بعرض الإبقاء على كراسيهم الحاكمة...
على حساب الجميع...واتهم الأمير فرحان الملك سلمان ونجله محمد، بتحقيق مكاسب شخصية أنانية على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وقال "سلمان بن عبد العزيز منذ بداية حكمه الظالم وانفراد نجله الصهيوني بالشأن العام في السعودية، ونحن والأمة العربية والإسلامية نعاني من أقسى انحطاط أخلاقي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإعلامية...الخ". ووجه الأمير فرحان رسالة إلى شعب المملكة قائلاً: "هل تنازلنا عن عروبتنا وإسلامنا وأحللناها باليهودية والصهيونية؟ وهل انتهت فترة التطبيل من قبل المنتفعين عديمي الضمير والأخلاق والكرامة إلى فترة التطبيع؟
فأين هو الشعب السعودي، شعب دولة الحرمين الشريفين؟ وأين هي أسرتي؟
وثانياً: أنا اعتقد أن الدافع الثاني للتصريح بالمساعدات السعودية للشعب الفلسطيني، هي عبارة عن تهديد مبطن وغير مباشر للسلطة الفلسطينية ولمحمود عباس بالذات بأنهم الفلسطينيين، وما يرجح هذا الاعتقاد هو تواتر التقارير والروايات حول ممارسة بن سلمان الضغوط على محمود عباس، وتهديده بقطع الأموال، وبإبداله بشخص آخر يوافق على صفقة القرن، في إشارة إلى محمد دحلان... ففي هذا السياق وصف كيان الاحتلال بن سلمان بأنه رجل "إسرائيل" في السعودية، بحسب تقرير نشرته مجلة (فوزين بوليس) الأمريكية في نوفمبر الماضي، وقالت إن بن سلمان عنصر يمكن الاعتماد عليه في مشروع أمريكي إسرائيلي طويل الأمد لخلق شرق أوسط جديد"!!
ارسال التعليق