الأمن السعودي يلاحق أسرة فتيحي
[ادارة الموقع]
كشف السيناتور الأمريكي “ماركو روبيو” عن تعرض أفراد من عائلة الطبيب السعودي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، “وليد فتيحي”، للملاحقة من قبل سلطات الأمن السعودية. ونقل الصحفي العراقي “زيد بنيامين”، عن “روبيو” قوله خلال جلسة استماع لمرشح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لمنصب سفير واشنطن بالرياض “جون أبي زيد”، الأربعاء: إن الأمن السعودي يلاحق أفرادا من عائلة “فتيحي” بعد تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” عن تعذيبه. وخلال الجلسة، قال “روبيو” إن ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، “زعيم عصابة وحاكم قاسٍ بلا رحمة”، متهما إياه بتعذيب “فتيحي” وناشطين آخرين، ومؤكداً أنه وراء قتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
و”روبيو” واحد من بين عشرات المشرّعين الأمريكيين الذين يتهمون إدارة “ترامب” بدعم “ابن سلمان” وحمايته من المساءلة حول “جرائم يقف خلفها”. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد سلطت الضوء على تعذيب “فتيحي”، من قبل السلطات السعودية خلال اعتقاله في فندق ريتز كارلتون بالرياض، على خلفية استجوابه بالقضية التي أسدلت المملكة عليها الستار في يناير.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن صديق الطبيب السعودي -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب الانتقام- قوله إن معذبي فتيحي قاموا بجلده بشده لدرجة أنه بعدها لم يستطع النوم على ظهره لعدة أيام.
وأوضحت الصحيفة أن أصدقاء أمريكيين لـ”فتيحي” يكثفون في الوقت الراهن من حملتهم؛ للضغط على واشنطن للتعامل مع قضيته، ويقولون إن الصمت العام لإدارة “ترامب” حول سجنه تتعارض مع تباهيه المتكرر بجهوده الناجحة لتخليص المواطنين الأمريكيين المحتجزين في السجون بالخارج. واعتقل “فتيحي” (54 عاما) في نوفمبر 2017، فيما وصف بأنه “حملة ضد الفساد”، ولا يزال سجينا بدون أي اتهامات رسمية أو محاكمة. وتعني الجنسية الأمريكية التي يتمتع بها “فتيحي”؛ أن سوء معاملته التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقا، يمكن الآن أن تشكل تهديدا من نوع خاص للعلاقات السعودية مع واشنطن.
ارسال التعليق