حفاة أبوا أن يركعوا للذل فكشفوا ورقة التوت عن سوءات الملوك وأرعبوهم
[ادارة الموقع]
* حسن العمري
أكد صحفيون اسرائيليون وغربيون، فشل الهجوم على ميناء الحديدة ومطارها وتكبد التحالف بقيادة السعودية والإمارات المئات من مقاتليهما بين قتيل وجريح وتدمير عدد كبير من العربات المدرعة رغم الخطط العسكرية الدقيقة التي تم وضعها للهجوم على الميناء والمطار وبمساعدة كبار القاده العسكريين في كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا واسرائيل ومصر والسودان وباشتراك اكبر قوات النخبة في الجيوش المشاركة وتفاجأ القادة العسكريون بالتكتيك العسكري وعملية الاختفاء والكمائن والهجوم المعاكس الذي أبداه الجيش اليمني واللجان الشعبية بقيادة انصار الله .
عامان وقوى العدوان تسعى جاهدة للسيطرة على الحديدة ومينائها الاستراتيجي الذي يغذي أهل اليمن، هؤلاء الفقراء والحفاة الذين أبوا أن يركعوا إلا لله الواحد القهار دون غيره من شماعات وفزاعات بيد الاستعمار الجديد للسيطرة على مصادرها الغنية من البترول والغاز والمناجم المعدنية الثمينة، وموقعها الاستراتيجي الرابط بين دفتي العالم باعتبارها الممر المائي الذي يصبو اليه الكيان الصهيوني منذ نشأته قبل أكثر من سبعة عقود وحتى يومنا هذا .
صحيفة "معاريف" الاسرائيلية كشفت مساء الجمعة، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الاردنية، قبل أيام؛ وفق ما كتبه المحلل السياسي للصحيفة العبرية جاكي حوجي، أن "بن سلمان كان ينتظر نتنياهو في القصر الملكي الأردني، أثناء زيارة الأخير لعمان، يوم الاثنين الماضي"، لبحث آخر مستجدات الوضع اليمني وما آلت اليه ماكنة حرب التحالف في الحديدة. مشيرة الى الأهداف السعودية الإسرائيلية المشتركة في الحرب على اليمن الفقير .
كبار القاده العسكرين في التحالف لازالوا لم يعرفوا كيف ظهرت تلك القوات خاصة تلك التابعة للحوثي والتفت على قوات التحالف وقطعت طرق الامداد وانقضت على القوات المهاجمة وهاجمتها من كل حدب وصوب ودمرت عدد كبير من المعدات وتمت تصفية عدد كبير من المهاجمين التابعين للتحالف واسر عدد كبير منهم وسماع صوت اطلاق صيحات استغاثة لبقية الكتائب لإنقاذ ماتبقى منهم!، رغم الاقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة من غير طيار واجهزة التجسس والمراقبة على مدار الساعة لمسرح العمليات الا إنه تفاجأ الجميع بظهور هذا الكم الهائل من الحوثيين ليقطعوا الطرق الرئيسية لامداد قوات التحالف ودمروا كل شئ يتحرك أمامهم وعرقلوا حركتها، وكأن رجال خرجوا من باطن الأرض لمساعدة الحوثيين الذين لايملكون ألا أسلحة خفيفة ومتوسطة مقابل الاسلحة المتطورة التي تمتلكها قوات تحالف العدوان.
"السواحل اليمنية وجزرها خاصة جزيرة ميون هي المنفذ الأمني لإسرائيل ومخرجها الحر الى البحر الأحمر، وإذا سقطت هذه الجزيرة في أيدي غير صديقة فقد ينجم موقف خطير لنا، لذا سندافع بأي ثمن كي لا يحصل ذلك" - وزير الخارجية الاسرائيلي "أبا إبيان" - 29 يونيو 1966.
في اليوم الخامس من المعارك الطاحنة التي يشهدها الساحل الغربي لليمن خاصة مساعي التحالف للسيطرة على مطار وميناء مدينة الحديدة والذي حذرت منه الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الدولية خوفاً من وقوع كارثة إنسانية وأن حياة ما لايقل عن 100 طفل يمني في خطر إذا ما احتلت قوات تحالف العدوان الحديدة، شهدت العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الأول لقاء اماراتي - اسرائيلي بين حاكم مشيخة الامارات الفعلي محمد بن زايد بمعية حامد بن زايد رئيس ديوان محمد بن زايد، ووزير الخارجية عبدالله بن زايد، بحث ومبعوث رفيع المستوى لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب وافاق التعاون بين الجانبين خاصة في الميدان الأمني، والدور الإسرائيلي في الحرب التي تقودها السعودية ضد الشعب اليمني، وبشكل خاص الهجوم الفاشل على ميناء الحديدة، حيث تشارك فيه الطائرات الإسرائيلية ووحدات فرنسية وأمريكية وإماراتية.
مسؤولون أميركيون سابقون كانوا قد وصفوا الهجوم العسكري لقوات التحالف السعودي الاماراتي وبمعية 15 دولة عربية وأجنبية منها فرنسا وبريطانيا واسرائيل على مدينة الحديدة اليمنية بأنه فشل كبير للولايات المتحدة وشركائها في التحالف الذي يعتمد أساسا على الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري لواشنطن- وفق ما ذكره موقع “إنترسبت” الإخباري. مضيفاً إن الهجوم مؤشر على أن الولايات المتحدة تسمح لحلفاء كالسعودية والإمارات بقيادة قرارات السياسة الخارجية الأميركية في اليمن، وهي إشارة واضحة للمشاركة الأمريكية في الحرب.
صحيفة "الغاردين" البريطاني كتبت تقول: "إن أوراق التوت التي لم تكن أصلا تستر كثيرا من سوءات حكام السعودية والامارات والملوك الحلفاء لهما في حرب اليمن، قد سقطت تماما جراء عملية التحالف في الحديدة، ولم يعد هناك شك في تواطؤ الغرب"، فيما قال مراقبون أن الحرب على اليمن وسائر البلاد العربية الرافضة للتطبيع مع المحتل الاسرائيلي، والمشددة على ضرورة تحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، هي في الحقيقة حرب التكلفة الصفرية فرضها الاستعمار الجديد على رقاب بقراته الحلوب لتنوب عنه في تمزيق الوطن العربي والبلاد الاسلامية وتحقيق مخطط "الشرق الأوسط الكبير" الذي كشفت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايس" قبل اشهر من حرب الـ33 يوماً على لبنان، حيث منيّ بفشل ذريع بعد الانتصارات التي حققها حزب الله وهزيمة "الجيش الذي لايقهر" في جنح الليل الدامس بدعم القرار الأممي 1701.
مصادر عسكرية وأمنية غربية أكدت أن تحالف العدوان السعودي الاماراتي منيّ بفشل كبير خلال المعارك الضارية القائمة منذ أكثر من عشرة أيام في الساحل الغربي للسيطرة على مطار الحديدة، متحملة خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد والمواقع الاستراتيجية التي كانت تحتلها من قبل في المنطقة ذاتها وعدة جبهات اخرى، مشيرة الى مقتل العديد من قادة قوات التحالف في الساحل الغربي والعديد من المرافقين لهم، وإسقاط طائرة مأهولة إماراتية ومقتل طاقمها، ومن قبلهم مقتل 12 جندي امريكي و8 جنود اسرائيليين و50 جندي اماراتي و30 جندي سعودي في البارجة الحربية الاماراتية التي دمرت امام سواحل الحديدة بداية المعركة .
المصادر المطلعة والموثوقة أكدت أيضاً مقتل العميد ناصر مشيب قائد القوات الاماراتية في الحرب على اليمن ونائب رئيس الأركان مع 28 من العسكريين الاماراتيين معه في الساحل الغربي، كاشفة عن اتصالات أجراها الوزير الإماراتي انور قرقاش بسلطنة عمان للتوسط لدى انصار الله للافراج عن 21 مسؤول اماراتي و16 من كبار الضباط الاماراتيين و3 من كبار الضباط الفرنسيين الذي تم أسرهم في الساحل الغربي؛ ناهيك عن الكم الهائل من الخسائر التي لحقت بقوات الرئيس المستقيل منصور هادي وميليشيات الاصلاح والجنوبيين المتحالفين مع الرياض وأبوظبي ومنهم قوات النخبة .
ارسال التعليق