طالبت النيابة العامة السعودية بالإعدام للداعية المعروف الشيخ سلمان العودة في بداية محاكمته بالرياض، أمس بعدما وجَّهت له 37 تهمة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وقالت صحيفة «عكاظ» في حسابها بتويتر: إنّ «النيابة العامة توجِّه ضده 37 تهمة وتطالب بالقتل تعزيراً»، من دون أن تحدد هذه التهم. ونشرت وسائل إعلام محلية أخرى تقارير مماثلة، بينما لم يصدر أي بيان عن النيابة العامة في المملكة. وكشف حساب معتقلي الرأي في السعودية عن مطالبة المحكمة الجزائية المتخصصة، بما سمته القتل تعزيراً للداعية العودة.

وأضاف أن المحكمة بدأت بمحاكمة العودة، حيث وجهت له النيابة العامة 37 تهمة تتعلق بالإرهاب، وهو ما دفع ناشطين إلى إطلاق وسم في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان « سلمان العودة ليس إرهابياً».

واستنكر مغردون على «تويتر»، محاكمة الداعية السعودي الشيخ «سلمان العودة» المحتجز منذ نحو عام بالسجون السعودية، وتوجيه تهم له تتعلق بـ»الإرهاب» ومطالبة النيابة بإعدامه.

وعبر وسم «#سلمان_العودة_ليس_إرهابياً»، طالب المغردون بالإفراج عن «العودة»، مطالبين الهيئات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك قبل أن يطال «العودة» تهم السلطات التي وصفها المغردون بـ»الباطلة».

ورأى محللون أن بعض الذين أوقفوا في خضم الحملة معارضون للسياسة الخارجية المتشددة التي تتبعها السعودية حالياً، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة الخليجية ، بينما ينظر بعضهم الآخر بريبة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يعتمدها ولي العهد السعودي.

من جهة أخرى أطلقت السلطات السعودية سراح الداعية محمد بن صالح المقبل، بعد عام من اعتقاله.

وأكد حساب معتقلي الرأي المعني بشؤون المعتقلين في المملكة -أمس أن السلطات السعودية أفرجت عن الشيخ محمد بن صالح المقبل، رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمذنب (جنوبي المملكة) بعد سنة من الاعتقال بلا تهمة.

وكان عبد الله العودة - نجل الداعية السعودي المعتقل- كشف عن تدهور وضع والده الصحي وسوء ظروف اعتقاله، ووعد بالكشف عن ملف « صادم» في هذا الصدد، وذلك قبل أيام من مرور عام على اعتقال العودة.

وقال العودة الابن -وهو باحث في ما بعد الدكتوراه بجامعة ييل الأمريكية - في سلسلة تغريدات على تويتر، إن مشكلة ارتفاع ضغط الدم لدى والده عادت بعد نقله إلى سجن بالرياض في ظروف سيئة جداً، وفق تعبيره.

وتحدث في تغريداته عن ظروف نقل والده الشهر الماضي بشكل مفاجئ من سجن في جدة إلى آخر بالرياض، وقال حينها إن موظفاً في السجن أبلغه بوجود محاكمات سرية للشيخ.

وكان الشيخ العودة اعتقل في سبتمبر 2017 مع عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة،.

وتعتقل السعودية ما يناهز مئة شخصية، وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب، لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.

وقبل أسابيع اعتقلت السلطات السعودية الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام، وأشار حساب معتقلي الرأي إلى أن سبب الاعتقال هو خطبة ألقاها خطيب المسجد الحرام عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها.