![أنظمة عميلة وشعوب متخاذلة](http://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/ajanib/Israel/99999948.jpg)
أنظمة عميلة وشعوب متخاذلة
بقلم: إخلاص عبود...
أنظمة وشعوب، وكلاهما ماتت فيهم القلوب، فلو استقامت الشعوب لصلح الولاة رغما عنهم، إنما هي يدٌ تبطش، ويدٌ تصمت، مانراه اليوم في فلسطين هو إختبار إلهي، ومحطة لحطة الذنوب والمعاصي، وفرصة عظيمة لمن أراد أن يبيض وجهه أمام الله ورسوله والناس أجمعين، مانراه في فلسطين سلب منا في اليمن راحتنا، وفرحتنا ،وأدمى قلوبنا، حتى صارت قلوبنا تخفق بالوجع، وتضخ الآلام، إلى جميع أعضاء أجسادنا.
ماتت الضمائر حتى أصبحت شعوب يملايينها تتفرج، إلى أين وصلتم ياشعوب العرب، ثم قست قلوبكم، فهي كما الحجارة، لم تؤثر فيها الأطفال المقطعة، ولا الأشلاء المتناثرة، ولا صراخ النساء من تحت أحجار البيوت المتهدمة فوق رؤوسهن، ولاصور كبيرات السن اللواتي تأكلهن، وتنهشهن كلاب اليهود، إن لم تثر هذه نخوتكم وتحرككم فما الذي يحركها، أين وصلت بكم الحال أيتها الشعوب العربية، أكتب هذه الكلمات بوجع وألم، رأينا الكثير من الحيوانات وهي تمزق الأعلام الصهيونية، لماذا أصبحت مواقف الحيوانات هي أشرف من مواقفكم، صحيح أننا نقول الأنظمة العربية مطبعة، وملاعين ، وبائعين القضية الفلسطينية، بل هم من يحمون الصهيوني، لكن من الذي يحمي تلك الأنظمة؟من الذي يسكت عن جرائمهم وما يفععلون؟ أليس أنتم ياشعوب العرب، لو استقامت الشعوب لسقطت الأنظمة الفاسدة، لو صلحت الشعوب لصلحت الأنظمة رغما عنها، كم تحتاجون من الجرائم لتتحركوا، كم من الدماء تحتاجون نزيفها لتصحوا؟كم من الأرواح تحتاجون أن تزهق لتحيا ضمائركم، كم وكم وكم؟ أليست تلك الإبادات الجماعية كافية؟!
ذهبت غيرة عرب كانوا يأبون الذلة ، ويرفضون الضعة، كان لا يزال فيهم حمية ولو كانت جاهلية، فاليوم لا حمية ، ولا مواقف عربية، ولا شعوب أبية، وكأن الأنظمة قد داست على أعناقهم، ووالله لو أن الشعوب تخرج في يوم واحد، لتقول لأنظمتها كفوا لكفوا، ولكان لها موقف يبيض وجوهها السوداء أمام الله سبحانه وتعالى، ولخرجت من دائرة الخزي الذي هي غارقة فيه اليوم، الشعوب ملايين والأنظمة عداداها على الأصابع، وكأن الشعوب هي أخوف من حكامها، بل أضعف منهم، والله لكم أتمنى أن يصل صوتي لشعوبنا النائمة، التي عميت عن مواقف اليمن الأبية، نقول لكم : لقد تحركنا متوكلين على الله، مؤمنين به، نواجه نصف دول العالم، لم يخفنا ذلك، ولم يرعبنا أن يتحرك النصف الآخر لمواجهتنا، لأننا آمنا بسنة الله (فإن حزب الله هم الغالبون) واليوم تعدى عدد السفن المستهدفة أكثر من 150سفينة، بريطانية، إسرائيلية وأمريكية، فلا هم خفنا، ولا العالم أرعبنا، ونقول لكم :محور الجهاد والمقاومة يذل أمريكا وإسرائيل، فلا تحرموا أنفسكم فضل التحرك والجهاد، ونقول لكم علكم تخجلون والله لو وصلت يدنا إلى جوف أمريكا لمددناها،(وغدا لناظره قريب)
ارسال التعليق