إعلامي أردني يسأل عن السبب: إعلام قطر “فعال وناجح” بينما إعلام دول الحصار”قبلي وبدائي” وفج وينقصه الذكاء ..
تقدم إعلامي أردني معروف بسؤال سياسي نادر بالنسبة للصحافة المحلية عن اسباب الفارق في “الأداء والنتائج” بين الإعلام القطري ووسائل الإعلام الممولة من دول حصار قطر مثل الإمارات والسعودية.
وسأل رئيس تحرير صحيفة الرأي الحكومية الأردنية سابقا ومسئول وكالة عمون الإخبارية حاليا سمير الحياري: لماذا لا يحقق إعلام الحصار ما يحققه الإعلام القطري؟
سأل الحياري: لماذا لم تستطع وسائل الاعلام السعودية والاماراتية والبحرينية رغم الاموال الطائلة التي رصدت لغايات انشاء فضائيات ومواقع صحفية اخبارية وصحف ورقية غاية في الاناقة تحقيق ما حققته الدوحة لوحدها والوسائط المحسوبة على قطر خلال العقد الاخير من القرن الجديد؟.
وشرح الكاتب الأردني: سؤال يثور في البال دوما ولم يشخصه مختصون وخبراء حتى الآن بصورة جريئة فيها مكاشفة دقيقة بعيدا عن المجاملات والمصالح الشخصية والحديث عن الفساد في آليات الصرف والانتفاع.
هذا السؤال يطرح بصورة علنية لأول مرة في الأردن وفي ظل تنامي الشعور العام في الوسطين السياسي والشعبي بان وسائل الإعلام الحليفة للأردن سياسيا تعمل بإتجاه مضاد للأردن نفسه خصوصا وهي تفرد مساحات واسعة لتجاهل “الدور الأردني” في دعم قضية الشعب الفلسطيني وأحداث المسجد الأقصى مؤخرا.
إعلاميون وسياسيون مقربون من أبو ظبي والسعودية بدأوا يطرحون هذه التساؤلات في الوقت الذي تتوفر فيه حماية كاملة تمنع توجيه إنتقاد لحلفاء الأردن الخليجيين في وسائل الإعلام المحلي.
مثل هذه الملاحظات بدأ وعلى نطاق اوسع يتناولها أردنيون عبر وسائط التواصل الإجتماعي خصوصا بعد تعميم وسائل الإعلام الإماراتية وبصورة لا تعكس عمق العلاقات مع الأردن للخبر الذي يمتدح فيه الشيخ محمد بن زايد الملك سلمان فقط وحصريا على دوره في حماية الأردن ودون أي ذكر للدور الأردني.
ورغم ان عمان سحبت ترخيص محطة الجزيرة إلا ان المحطة القطرية لا زالت الأولى على مستوى المتابعة.
لكن الحياري عبر عن سقف مرتفع في التحليل التشخيصي وهو يؤكد:يجب ان لا ننكر ابتداءً ان العقل المدبر والمحنك الذي يدير الازمات والمعارك والوسائل في قطر يختلف بطريقته عن غيره ممن يقود الاعلام بصورة فجة او قبلية يدخل فيها الشخصي وتختلط فيها المراءاة والنفاق حتى باتت غير فاعلة وبقيت محدودة التأثير.
وقال الحياري : الطريقة الفجة في الرد على الافتراءات والاكاذيب يجب ان تكون بنفس الطريقة من الخبث والدهاء والذكاء وليس بطريقة الفزعة التي اشتهر فيها الاعلام الاردني على مدار عمره المهني الاعلامي والشعبي.. ناهيك عن الاسلوب البدوي -وهنا لا ننتقص من البدو ككيان محترم -في استخدام الادوات وادارة الماكينة تحت عنوان لا معنى له (اقصد سعودة وأمرتة المعنيين بالإدارة والفعل).. والقيام بأدوار استرضائية على حساب الغاية والهدف.
ارسال التعليق