ابن سلمان مارق ويضر بمصالح أمريكا
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه إذا لم يعاقب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، فإنه سوف يستمر بالإضرار بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أن ما عرضته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تبادل ابن سلمان 11 رسالة مع أحد كبار مستشاريه ممن أشرف مباشرة على عملية قتل خاشقجي، ما هو إلا دليل جديد يدين ولي العهد بالقضية.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي وكبار مساعديه إنكار وجود أي دليل مباشر يربط بين ولي العهد ومقتل خاشقجي وتقطيع أوصاله، فإن التسريب الجديد لوكالة المخابرات الأمريكية يؤكد مدى عملية الخداع التي تمارسها إدارة دونالد ترامب.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن من المعروف أن الفريق المكون من 15 عنصراً كان يرأسه ماهر المطرب، المقرب من ابن سلمان، وضمّ على الأقل أربعة من العناصر الذين هم جزء من العناصر الأمنية الشخصية لولي العهد.
وتابعت: “اتصل المطرب بسعود القحطاني، أحد كبار مساعدي ابن سلمان، وطلب منه أن يبلغ رئيسه بأن خاشقجي مات، ومعروف أن الشخص الذي تبادل معه ولي العهد الرسائل هو القحطاني، أثناء عملية قتل خاشقجي وتقطيع أوصاله”.
وبحسب ما نشرت “وول ستريت جورنال”، فإن تقييم المخابرات الأمريكية يؤكد أنه من المستبعد جداً أن ينفذ هذا الفريق مثل هذه العملية دون تفويض من ابن سلمان، فالاستنتاج الأولي هو أن ولي العهد استهدف شخصياً خاشقجي، وأمر بقتله، وأن درجة هذا التقييم من “متوسطة إلى عالية”.
ومن ثم؛ تقول “واشنطن بوست”: “نعم لا يوجد دليل مباشر، لكن أي تقييم معقول يجب أن يستنتج أن ولي العهد مسؤول عن الجريمة، وأن رفض إدارة ترامب الاعتراف بمثل هذا الاستنتاج يعني أن سياستها تقوم على إنكار الواقع”.
ارسال التعليق