السعودية تدرب عشرات “المداخلة” لمساندة حفتر
فجر الصحافي الليبي المعروف أحمد خليفة مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه نقلا عن مصادر وصفها بالعسكرية المطلعة أن السعودية أشرفت على تدريب العشرات من تيار السلفيين “المداخلة” الموالين لحفتر في معسكرات سعودية وتحت إشراف ضباط سعوديين عام 2016.
وقال “خليفة” في تغريدة له بتويتر نقلا عن مصادره العسكرية:”في العام 2016 تلقى عشرات من المسلحين السلفيين المداخلة الموالين لحفتر دورات تدريبية على أنواع عدة من الأسلحة في معسكرات سعودية”وأوضح أيضا أن هذه التدريبات أشرف عليها ضباط من الجيش السعودي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ذكرت نقلا عن مسؤولين سعوديين، أن المملكة تعهدت بمساعدة قائد قوات شرق ليبيا المشير خليفة حفتر بعشرات الملايين من الدولارات، دعما للعملية العسكرية التي تستهدف من خلالها قواته حاليا العاصمة الليبية طرابلس، ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي يرأسها فائز السراج وتدعمها الأمم المتحدة.
وكان حفتر زار العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان في 27 مارس الماضي، والتقى بحسب الصحيفة وزير الداخلية السعودي ورئيس الاستخبارات، كما التقى شخصيات رسمية دولية أخرى قبيل شن حملته العسكرية في الرابع من الشهر الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أطراف دولية أخرى دعمت حفتر بالسلاح والأموال وفقا لمسؤولين أمريكيين، قالوا إن روسيا مكنت حفتر بالخبراء والسلاح، لكن موسكو نفت ذلك.
هذا وقال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إن غرف عمليات أجنبية على الأراضي الليبية تسيّر الطائرات التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مضيفا أن داعمي حفتر يهدفون إلى توسيع دائرة الصراع والحروب في البلاد.
واتهم المجلس في بيان حفتر والدول الداعمة له بالرغبة في عودة الإرهاب إلى مدينة سرت، بعد تطهيرها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المجلس الأعلى للدولة في بيان له، “إن استهداف قوات حفتر لقوة حماية وتأمين سرت، التي تقف سدًا منيعًا في مواجهة أي تهديد من قبل العناصر المنتمية لتنظيم الدولة، يظهر رغبة حفتر والدول التي تقف وراءه في عودة الإرهاب لسرت وعموم المنطقة، واستمرارها في توظيف ملف الإرهاب في ليبيا بما يخدم مصالحها”.
وتتهم طرابلس دولًا إقليمية بينها الإمارات بدعم قوات حفتر، الذي يخوض صراعًا مسلحًا ضد الشرعية والسلطة المعترف بها دوليا (حكومة الوفاق).
وأضاف المجلس -في بيانه- أنه يتابع بقلق بالغ القصف الجوي الغادر، الذي استهدف قوات الجيش الليبي المكلفة من جانب حكومة الوفاق بحماية سرت وتأمينها.
ارسال التعليق