العفو الدولية: المعتقلين في السعودية تعرضوا لتعذيب قاس واجبروا على تنفيذ أفعال خادشة للحياء
اكدت منظمة "العفو الدولية" ان النظام السعودي يواصل تنفيذ ابشع أنواع التعذيب بحق عدد من ناشطي وناشطات حقوق الإنسان المعتقلين في السجون، لافتة الى انها حصلت على شهادات تؤكد تعرض المعتقلين لتعذيب جنسي واجبروا على تنفيذ أفعال خادشة للحياء.
وبحسب المنظمة الدولية إن هذه الأنباء تتسق مع شهادات متشابهة وردت في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، حول تعذيب عدد من الناشطين، وتسلِّط الضوء على الحاجة الملحة إلى السماح لمراقبين مستقلين، بدخول المعتقل الذي يحتجز فيه الناشطون للتحقيق في تلك الادعاءات.
ووفقاً لتلك الشهادات، فقد تعرَّض مجموعة من 10 حقوقيين للتعذيب والإساءة الجنسية، كما تعرضوا لأشكال أخرى من ضروب المعاملة السيئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الاحتجاز، عندما كانوا محتجزين في مركز احتجاز غير رسمي في مكان مجهول.
وطبقا لهذه الشهادات، فقد "أبلغ أحد المحققين إحدى الناشطات كذباً بأن أفراد عائلتها قضوا نحبهم، وجعلوها تصدِّق ذلك لمدة شهر كامل".
وفي رواية أخرى، وذكرت إحدى الناشطات أن المحققين صبُّوا الماء في فمها عنوةً فيما كانت تصرخ أثناء تعذيبها، وذكر ناشطون وناشطات آخرون تعرَّضهم للتعذيب بالصعق الكهربائي.
ودعت المنطمة الدولية السلطات السعودية إلى السماح لهيئات المراقبة المستقلة بالوصول إلى الناشطين المحتجزين فوراً وبلا قيود، مشيرة الى توثيق تعرض بعض النساء للتعذيب بالصعق الكهربائي والجَلد بشكل متكرر، ما نتج عنه شلُّ قدرة بعضهم على المشي أو الوقوف بشكل سليم.
ويشنّ النظام السعودي حملات متواصلة من الاعتقالات التعسفية في تضييق على الحريات في البلاد التي تصنف بأنها في ذيل الدول في مجال حرية التعبير ورعاية حقوق الانسان.
ارسال التعليق