حرب السعودية على اليمن أنتجت أسوأ كارثة إنسانية
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن أنتجت أسوأ كارثة إنسانية في العالم، مشيرة إلى استمرار الظروف المعيشية السيئة هناك، حيث تنتشر الأمراض والمجاعة، بحيث أصبح هناك ما يقرب من 20 مليون مواطن لا يجدون قوت يومهم.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي نشرته إن هناك ما يقرب من ثلثي سكان اليمن لا يملكون ما يكفي من الطعام، وليس لديهم ثمنه، بسبب قيود الاستيراد، وارتفاع تكاليف النقل.
وأضافت الصحيفة أن هناك العديد من المناطق في اليمن لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إليها، حيث أصبح الأمر صعباً للغاية على منظمات الإغاثة، وكانت الحرب سبباً رئيسياً في ذلك.
وأشار تقرير نشره برنامج الغذاء العالمي، في أكتوبر الماضي، إلى أن الصراع في اليمن، أدى إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، بحيث أن وجبة بسيطة من الفول تكفي 5 أفراد تتعدى 62 دولارًا.
ويصف التقرير حالات العديد من أطفال اليمن الذين تظهر عليهم حالات الإعياء والهزال والمرض، ومن بينهم عبد صالح (3 سنوات) الذي يظهر مستلقياً على سرير غير قادر على المشي أو التحدث بينما أنهك الجوع جسده النحيل، وذراعاه وساقاه أشبه ما تكون بأغصان الأشجار النحيلة، وهو لا يزن سوى نحو 4.5 كليو جرام.
ويفيد بأن والدي هذا الطفل الهزيل لا يستطيعان شراء الحليب أو غيره من المواد الغذائية في ظل ارتفاع أسعارها، وينسب إلى والده تصريحه أنه وأسرته يمر عليهم أحياناً يومان دون أن يتمكنا من تناول أي غذاء.
وذهبت الصحيفة في تقريرها إلى أن أزمة المجاعة في اليمن تعود للسياسات المتعمدة التي يمارسها التحالف الذي تقوده السعودية، ويتضمن التقرير صوراً وتقارير فيديو صادمة، يعود معظمها للضحايا من الأطفال.
ونقلت الصحيفة عن الناطقة الإقليمية باسم برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة قولها إن كثيراً من اليمنيين يقولون إنهم يواجهون حربين، إحداهما من الأجواء عن طريق الغارات، والأخرى جراء التضخم وغلاء الأسعار وشح المواد الغذائية التي تسببت بها الحرب.
وتختم الصحيفة: تساهم الولايات المتحدة في الحرب من خلال تقديم الدعم الاستخباراتي وصفقات أسلحة بمليارات الدولارات ومعدات عسكرية بما فيها عربات “إم آر إي بي”.. وتسببت الأسلحة الأمريكية التي بيعت للتحالف في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين اليمنيين، إضافة إلى تحذيرات بوقوع مجاعات واسعة النطاق في البلاد التي تمزقها الحرب، دفعت إلى تصويت مجلس الشيوخ الأخير لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف.
ارسال التعليق