قبيل تصحيح المجلس العام.. السعودية ترتّب لإنقلاب إماراتي في المهرة اليمنية
التغيير
عادت أجواء التوتر، السبت، لتخيّم من جديدة على المهرة، شرقي اليمن، مع بدء المملكة تحركات عسكرية لإجهاض محاولات لتصحيح المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة، كبرى القوى الاجتماعية والقبلية، من قبل مناهضين لوجودها في اهم محافظة على بحر العرب.
وتوعدت لجنة الاعتصام في المهرة ورجال القبائل بالرد على أي مخطط لآل سعود لإغراق المحافظة بالعنف والفوضى، معتبرين الرد سيكون بداية النهاية لتحرير جنوب اليمن من ما وصفوه بـ”الاحتلال آل سعود”.
وجاءت التصريحات سالفة الذكر والتي ورد بعضها في مقابلات لرئيس لجنة الاعتصام "حميد زعنبوت"، عشية تكثيف المملكة والامارات تحركاتهما في المحافظة التي تتوق المملكة لتحويلها إلى منفذ بحري لها لتصدير النفط عبر بحر العرب، بلقاءات جمعت رئيس المجلس العام الموالي لها والمقال عيسى بن عفرار بقيادات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وأقيم الاجتماع في مطار الغيظة الذي تتخذه قوات آل سعود قاعدة لها في المحافظة التي تنشر فيها اكثر من 20 معسكرا بمعية بريطانيا وامريكا، وهذا الاجتماع يأتي في سلسلة تحركات بدأتها المملكة قبل أيام بإرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى قاعدتها الرئيسية في الغيظة وصولا إلى سحب أسلحة قوات هادي الثقيلة من معسكراتها ووقف التغذية التي كان محافظ المهرة محمد علي ياسر قد وجه بها لصالح قوات هادي المتواجدة على الأراضي المهرية.
ووفق مصادر قبلية فإن المملكة تسعى من خلال هذه التحركات لدفع اطراف موالية لها لتنفيذ انقلاب في المحافظة بغية تغيير المحافظ الحالي ومنع خصومها من اجراء تغيرات على قيادة المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة الذي اسسه عيسى بن عفرار بدعم من آل سعود والامارات واعلن ولاءه للانتقالي في سقطرى وتحاول المملكة استخدامه مدخلا لسيطرتها على المحافظة الأهم بعد تسليمه جزيرة سقطرى للإمارات لاسيما وأن هذه التحركات تأتي قبل أيام على عقد تكتلات مهرية مناهضة للمملكة ما تصفه بـ”المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة” والذي تحاول من خلاله سحب بساط بن عفرار المتهم بـالخيانة” والمتوقع انعقاده وفق بيان اللجنة التحضيرية الاثنين المقبل.
ارسال التعليق