لماذا يقبل وادي السيليكون المال السعودي "القذر".. نيويورك تايمز: ابن سلمان رئيس عصابة
التغيير
ألقى مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على استثمارات آل سعود في قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة، رغم "ممارسات" النظام ولا سيما ولي عهده محمد بن سلمان.
ووصف المقال، وهو للكاتبة المطلعة على قطاع التكنولوجيا، كارا سويشر، المال السعودي بأنه "قذر"، مشيرا إلى فضيحة تجنيد ابن سلمان موظفين في شركة "تويتر"، بالتزامن مع ضخه أموالا فيها، عام 2015، للتجسس على معارضيه.
وتساءلت "سويشر" عما إذا كان الأمريكيون سيتعلمون من فضيحة تويتر أن لا يسمحوا للمال السعودي باختراق شركاتهم، لا سيما من قبل ابن سلمان، الحاكم الفعلي لنظام آل سعود بحسبها، والذي وصفته بأنه "زعيم عصابة"، واتهمته بالتورط بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، العام الماضي.
وحذّرت الكاتبة من تأثير تلك الاستثمارات سلبا على ثقة العملاء والأسواق بالشركات الأمريكية العملاقة، وعلى الحريات الشخصية ومعايير الخصوصية والأمن، لا سيما مع ازدياد تداخل التكنولوجيا بجميع تفاصيل الحياة اليومية.
وأكدت "سويشر" أنها غير متفائلة إزاء توقف الشركات عن قبول الاستثمارات، بغض النظر عن مصدرها، جراء تعطشها للمزيد من التقدم، إلا أنها ألمحت إلى ضرورة عدم السماح للسعودية، بالتحديد، بالنفوذ إلى الهياكل الإدارية والوظيفية.
وأشارت في هذا الإطار إلى ضرورة إزاحة "ياسر الرميان"، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، من مجلس إدارة شركة "أوبر".
ونوّهت الكاتبة إلى استثمار الوليد بن طلال 300 مليون دولار ليصبح ثاني أكبر مساهم في “تويتر”، مضيفة أن “تويتر” ليست الشركة الوحيدة التي تغذيها أموال آل سعود، حيث وضع صندوق الثروة السيادي السعودي ما يقرب من نصف خزينته لصالح صندوق الرؤية بقيمة 100 مليار دولار في سوفت-بنك في عام 2016.
بينما يأتي الاستثمار في شركة العقارات الأمريكية “WeWork” بمثابة النتيجة الأكثر إثارة للانهيار في الاستثمارات المتعثرة، ويسعى صندوق الثروة السيادي السعودي للمساهمة في صندوق الرؤية الثاني. كما يتدفق غسيل الأموال السعودية بوادي السيليكون، لكن جزءًا كبيرًا منها في مهب الريح، بما في ذلك في شركة أوبر للتوصيل حيث أتاح ترافيس كالانيك، مؤسس شركة أوبر ورئيسها السابق والعضو الحالي في مجلس الإدارة، دخول الاستثمارات السعودية إلى الشركة، ما أثار نقاشات داخلية حادة حول ارتباط كالانيك بالسعودية، لا سيّما مع وجود ياسر الرميان، العضو المنتدب لصندوق الثروة السيادي السعودي، عضوًا في مجلس إدارة أوبر.
ارسال التعليق