الاخبار
محاربة الفساد في ماليزيا ستطال رموز الفساد من آل سعود وعيال زايد
أكدت وسائل اعلام عالمية أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ينوي فضح حلقات السرقة التي حاكتها كل من السعودية والإمارات ورئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق.
وفي السياق نشر موقع "أخبار الشرق الأوسط" تقريرا أكد فيه أنه ومنذ أن أطاحت الانتخابات الأخيرة برئيس الوزراء نجيب رزاق، يسود القلق أوساط الحكم في السعودية ودولة الإمارات ؛ بسبب سلسلة من الإجراءات التي اتخذت منذ ذلك الوقت لمحاربة للفساد، إضافة إلى التصريحات الصادرة عن السيد مهاتير وعن وزير دفاعه محمد صابو.وأكد الموقع أن رزاق سرب مليارات من الدولارات من صندوق التنمية الاستراتيجي المملوك للدولة والمعروف باسم 1MDB. يخضع الصندوق حاليا ومعه عدة كيانات سعودية وإماراتية للتحقيق فيما لا يقل عن ستة أقطار، بما في ذلك الولايات المتحدة وسويسرا وسنغافورة.وأشار مسؤولون ماليزيون إلى تغير في الموقف تجاه دول الخليج في ماليزيا، معتبرين أن محمد شكري عبد الله، الذي عينه السيد مهاتير مؤخرا على رأس برنامج مكافحة الفساد كان من قبل قد استقال من هيئة مكافحة الفساد الماليزية في عام 2016 نظرا لتعرضه لضغوط حتى يوقف التحقيق في سلوك السيد رزاق، يلاحظ ما يلي، "إننا نجد مصاعب في التعامل مع البلدان العربية (مثل) قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة."
بدوره اعتبر وزير الدفاع الماليزي الجديد، أنه لا ينبغي لكوالالمبور أن تقترب كثيرا من بلد باتت السياسة الداخلية فيه مسمومة. ونظرا لعدم وجود تعبير أفضل، فإن النظام السعودي باتت بالوعة للخصام والتنافس المستمر بين الأمراء. وبهذا المعنى فقد أصبحت دوامة يمكن أن تشفط إلى ثقبها الأسود أي بلد إذا لم يكن أهله على وعي. وفعلا، يحكم ال سعود البلاد من خلال أيديولوجية سلفية أو وهابية متطرفة حيث يفسر الإسلام تفسيرا حرفيا. أما الإسلام الحقيقي فيتطلب فهما للإسلام، ليس فقط كنص قرآني، بل أيضا كروح قرآني."منذ انتخاب السيد مهاتير، يزداد القلق لدى النظامين السعودي والاماراتي من أن رغبة ماليزيا في عهده بالنأي بنفسها عنهما قد يقربها من إيران، وذلك على الرغم من مواقف سابقة لمهاتير كان فيها منحازا ضد اليهود ومعاديا للتشيع، ويعود القلق السعودي والإماراتي إزاء التحقيقات التي تجري في موضوع الفساد في ماليزيا، إلى الخشية من أن يكون لذلك عواقبه على فضيحة تمس إحدى الشركات السعودية وعددا من الأمراء السعوديين، وبعض الكيانات المملوكة لدولة الإمارات وبعض المسؤولين الإماراتيين كذلك.إذ يتوقع أن يسلط التحقيق الضوء على علاقة 1MDB بشركة الطاقة السعودية بترو سعودي إنترناشيونال المملوكة لرجل الأعمال السعودي طارق عصام أحمد عبيد، وكذلك بعدد من الأمراء البارزين في العائلة السعودية الحاكمة الذين يُزعم أنهم مولوا السيد رزاق.لن يجد المسؤولون في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة صعوبة في إدراك المغزى من لقاء السيد مهاتير بالسيد خافيير أندري جوستو، المدير التنفيذي السابق في بترو سعودي وكاشف سرها، بعد أقل من أسبوعين من نجاحه في الانتخابات.وكان فيلم وثائقي من ثلاثة أجزاء أنتجته البي بي سي بعنوان "بيت آل سعود: عائلة في حالة حرب" قد أفاد بأن السيد رزاق عمل مع الأمير تركي بن عبدالله، نجل الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بهدف اختلاس الأموال من 1MDB.كما تم ربط مصرف فالكون المملوك للإمارات الذي يتخذ من سويسرا مقرا له بالفضيحة، في الوقت الذي وثقت فيه رسائل إيميل مسربة العلاقة الوثيقة بين يوسف العتيبة، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة ونديم محمد بن زايد المقرب منه، والممول الماليزي المثير للجدل جو لو البالغ من العمر سبعة وعشرين عاما، الذي ساعد السيد رزاق في إدارة صندوق الاستثمار الماليزي 1MDB.
ارسال التعليق