![نقاشات حادة في واشنطن بعد تقرير خاشقجي وإدارة بايدن تكشف موقفها من تولي محمد بن سلمان العرش](http://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/8w8w8w8w8w88w8w8w8w8w8_5.jpg)
نقاشات حادة في واشنطن بعد تقرير خاشقجي وإدارة بايدن تكشف موقفها من تولي محمد بن سلمان العرش
التغيير
أكد موقع “ذا هيل” الأمريكي في مقال للباحث سايمون هندرسون أن النقاش في الولايات المتحدة تصاعد بعد نشر تقرير المخابرات الأمريكية بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي, وأوضح أن النقاش يدور حول أساسيات العلاقة بين واشنطن والرياض وكيف يمكن ان تكون؟.
وقال الباحث أن العلاقة بين الولايات المتحدة و المملكة كانت تتلخص في القول المأثور البسيط: النفط مقابل الأمن, مشيراً إلى أن التهديدات للمملكة في السابق كانت تأتي من “القومية العربية” في مصر والعراق وسوريا.
وتابع:” تغيرت الأمور في عام 1973 مع الحظر النفطي العربي مما أدى إلى زيادة مذهلة في أسعار النفط. وفي النهاية تم الاتفاق على “صفقة” كانت تنص على “نفط بأسعار معقولة, كما زادت حاجة المملكة إلى الأمن الأمريكي، وكانت سخية في شراء الأسلحة الأمريكية وخدمات الدعم خاصة بعد الثورة الإسلامية في إيران”.
وهزت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول العلاقات الأمريكية مع المملكة مرة أخرى، وبحسب ما ذكره الباحث فإن وتيرة الجهود القانونية للحصول على تعويضات لأولئك الذين قتلوا في ذلك اليوم لا تزال تزداد قبل الذكرى العشرين لأحداث مركز التجارة.
ولاحظ الباحث، الذي يدير برنامج "برنشتاين" حول الخليج وسياسة الطاقة في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أنّ العلاقات مع المملكة كان يمكن أن تكون جيدة بالفعل إذا ابتعدنا عن قضية خاشقجي, فالنفط رخيص للغاية والإسلام معتدل هناك حيث يمكن للمرأة قيادة السيارة وهناك محاولات لتحويل الاقتصاد على غرار الغرب حسب قوله.
وتابع: “وعلى الرغم من عدم التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المملكة أعطت الضوء الأخضر للإمارات والبحرين لعقد اتفاقيات تطبيع كما تعبر الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي للمملكة”.
واستنتج الباحث أن مشكلة المملكة تكمن الآن في أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تنس خاشقجي ولا الناشطات مثل لجين الهذلول, وبالنسبة للبيت الأبيض قد يكون محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للمملكة ولكنهم لا يريدون الاعتراف بذلك.
وأضاف: “هنالك تيار في إدارة بايدن لا يزال يعتقد بأن المستقبل لا يزال غامضاً في الرياض وأن تيار الاعتدال لا يسير بشكل جيد”.
وبالنسبة للسؤال المطروح حول ما إذا بإمكان المملكة أن تجد بديلاً للولايات المتحدة؟، أجاب الباحث أن بريطانيا وفرنسا تزودان المملكة بأنظمة الأسلحة ولكن ليس على نطاق سلسلة التوريد الأمريكية, كما أن مغازلة الصين في الماضي لم تثمر عن نتيجة قوية ولا تستطيع روسيا من جانبها تحقيق التقدم الذي تسعى اليه الرياض حسب قوله.
وخلص الباحث أن لدى البيت الأبيض خطة بعد نشر تقرير خاشقجي ولكن قد تجري تعديلات كثيرة على الخطة في ضوء طريقة استجابة الرياض.
-خلافة ابن سلمان “تخص الحكومة في المملكة”
وفي وقت سابق اليوم كشفت الإدارة الأمريكية التي يقودها الرئيس الديمقراطي جو بايدن موقفها من تولي محمد بن سلمان عرش المملكة بعد والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلافة محمد بن سلمان لوالده الملك سلمان لا يهم الإدارة الأمريكية, وجاء ذلك رداً على سؤال بشأن وجود مخاوف لدى بايدن بشأن تولي ابن سلمان العرش.
وعلى متن طائرة الرئاسة، أجابت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن عدد من الأسئلة المتعلقة بتقرير المخابرات. الأمريكية بشأن مقتل جمال خاشقجي, وأوضحت وفق شبكة CNN الأمريكية، أن مسألة خلافة بن سلمان لوالده أمر يخص حكومة المملكة.
وأضافت: “كان الرئيس واضحاً، وقد أوضحنا من خلال أفعالنا، أننا سنقوم بإعادة ضبط العلاقة، وضمن ذلك ضمان أن تحدث المشاركة نظيراً لنظير”.
لدى سؤالها عما إذا كانت وزارة الخارجية تدرس فرض عقوبات رداً على مقتل خاشقجي، أجابت: “لقد كنا واضحين. على كل المستويات، بأن نيتنا هي إعادة ضبط العلاقة وستكون العلاقة مختلفة مع الحكومة في المملكة”.
وتابعت: “في الوقت نفسه، نريد بالطبع إنهاء الحرب في اليمن ونريد التأكد من معالجة الأزمة الإنسانية، ولن يتراجع الرئيس وكل عضو بفريقنا عن الإعراب عن القلق واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
إدانة بن سلمان في مقتل خاشقجي
وفي وقت سابق، قال تقرير للمخابرات الأمريكية، الجمعة، إن محمد بن سلمان وافق على قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في 2018 وأمر بذلك على الأرجح.
كما أدرج التقرير أسماء 21 فرداً، لدى المخابرات الأمريكية ثقة كبيرة بأنهم متورطون أو مسؤولون عن مقتل خاشقجي نيابة عن بن سلمان.
وفق المصدر نفسه، فإن محمد بن سلمان رأى خاشقجي تهديداً للمملكة ودعم العنف بشكل كبير إن لزم الأمر لإسكاته. ليوافق بذلك على قتل خاشقجي.
بينما ذكرت شبكة CNN الأمريكية، في الملخص التنفيذي للتقرير: “نحن نقدر أن محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وأضاف التقرير: “نحن نبني هذا التقييم على سيطرة بن سلمان على صنع القرار في المملكة والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي-سعود القحطاني- وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية ودعم لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، وضمن ذلك خاشقجي”.
ارسال التعليق