آل الشيخ يبرر الانفتاح بالسعودية ويهاجم رافضيه
برّر وزير الشؤون الإسلاميّة والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، الانفتاح غير المسبوق الذي تشهده المملكة.
وقال آل الشيخ، في حوار مع موقع “سبوتنيك” الروسي، إن “مظاهر التحول الثقافي والاجتماعي وأشكال الترفيه في السعودية وجدت تلبية لحاجات بعض الفئات من أفراد المُجتمع، خاصة من الشباب والعوائل الذين يتعاطون مع تلك الفعاليات، ويتفاعلون معها في جوّ من المرح وحب الحياة، وهذا أمر اعتيادي، ويحدث في المجتمعات البشرية”. وزعم آل الشيخ أن “ما يميز ذلك في المملكة أنه تم وفق مراسيم صدرت منظمة له، بحيث لا يتصادم مع ثوابت الدين الحنيف، ولا مع عادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ”. وهاجم آل الشيخ رافضي الانفتاح في السعودية، واصفاً إياهم بحاملي “ ثقافة أحادية”، متابعاً: “هذا في نظرهم هو السلوك المجدي للفوز بالسيطرة الكاملة على المشهد الديني والثقافي، أو قد يكون جراء مصالح فكرية حزبية تهدف إلى تحويل مسار اهتمام أفراد المجتمع نحوهم، وتوظيفها لصالح تلك الأغراض الحزبية، مُستغلين الثقافة السائدة والمتأصلة، من حيث التمسك التام بثوابت الدين، ورفض كل ما يخدشها لدى المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص”.
وأضاف: “قامت تلك التيارات الحزبية، خاصة الطائفة السرورية من جماعة الإخوان الإرهابية، بتأليب الناس، ومحاولة إيجاد موضع قدم لهم في مثل هذه الظروف”. وشنّ آل الشيخ هجوماً على ما يعرف بتيار “الصحوة”، قائلاً: “ما نراه من تشغيب حول الانفتاح الثقافي يذكرنا بما كان الصحويون يحاولون أن ينشروه بيننا باسم الغزو الفكري، حيث يرون كل تقدّم غزواً فكرياً، لتبقى بلاد المسلمين مُتخلفة، فتسهل سيطرة الصحويين عليها، ويؤدلجونها وفق عقولهم المُتجمّدة، وبعضها لها أهداف حزبية، وتريد التشغيب على المملكة، وهز مكانتها الريادية في العالم الإسلامي”.
وختم قائلاً: “نعم، نحن لا ننكر أن هناك غزواً فكرياً يحاول البعض به القضاء على ديننا وشعبنا وهُويتنا، لكننا لسنا مُغفلين نتقبل كل ثقافة، وحكومتنا ليست غافلة عن هذا، بل هي تستشعره، وتقاومه، ونضع الخُطط البديلة، ولكن ليس كل ما عند الشعوب الأخرى نريد نقله إلى مجتمعنا باطلاً، والتهويل بهذا المصطلح لا يجوز؛ لأنه يمنع الأمة من الوصول إلى الخير، ويجعلها في ركب التخلف”.
ارسال التعليق