إعلامية سعودية تطالب بدور عبادة لغير المسلمين.. ونشطاء يردون
التغيير
تساءلت الإعلامية المقيمة في فرنسا إيمان الحمود، اليوم الخميس، عن أسباب عدم وجود دور عبادة لغير المسلمين في المملكة رغم وجود مقابر لهم، وهو ما أثار ردوداً واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وكتبت الحمود، التي تعمل في إذاعة مونت كارولو الدولية عبر حسابها على "تويتر": "إذا كانت هناك مقبرة لغير المسلمين في المملكة. فما الذي يمنع من وجود دور عبادة لهم؟".
وجاء تساؤل الحمود بعد يوم من اعتداء استهدف، أمس الأربعاء، مقبرة "الخواجات" لغير المسلمين، بمدينة جدة غربي المملكة، خلال حفل كانت تنظمه السفارة الفرنسية في الرياض إحياء لذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وأيّد بعض المغردين وجهة نظر الحمود، وأشار بعضهم إلى وجود كنيسة "جبيل" الأثرية بالمملكة، في حين ردّ آخرون بأن المملكة عاصمة مقدسة للمسلمين على غرار الفاتيكان التي لا توجد بها دور عبادة لغير المسيحيين.
وكتب الأستاذ المساعد للقانون الدولي والعلاقات الدولية الدكتور تركي الرجعان، أنه طالما هناك حوار أديان فإن الخطوة المقبلة ستكون افتتاح دور عبادة لغير المسلمين في المملكة، مشيراً إلى أن احترام الأديان الأخرى يعني أيضاً احترام حق معتنقي هذه الأديان بممارسة طقوسهم وعبادتهم الدينية.
وفي السياق كتب أحمد الفرحان أن أحد تلاميذ المسيح مدفون في جزيرة العرب، حيث ذهب من القدس ليبشر بالدين الجديد، حسب الإنجيل، مشيراً إلى أن المملكة بها العديد من الكنائس، إحداها هي كنيسة جبيل.
وكنيسة جبيل هي كنيسة أثرية اكتشفت في شمال محافظة الجبيل، في المنطقة الشرقية في المملكة عام 1986.
في المقابل انتقد مغردون الدعوة وأشاروا إلى أن العاهل الراحل الملك عبد الله بن العزيز سبق أن أكد أن قدسية المملكة عند المسلمين توازي قدسية الفاتيكان عند المسيحيين، وأنه عندما تبنى دور عبادة للمسلمين في الفاتيكان يمكن الحديث عن بناء دور لغير المسلمين في المملكة.
وأمس الأربعاء، أعلنت المملكة وقوع اعتداء خلال حضور القنصل الفرنسي احتفالاً بمقبرة غير المسلمين في محافظة جدة، ونتج عنه إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن بإصابتين طفيفتين.
وقالت الخارجية الفرنسية إن الهجوم "نفذ بالمتفجرات، في مقبرة لغير المسلمين في المملكة". وأشارت إلى أن "الهجوم وقع أثناء تأدية مراسم بمناسبة "الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الأولى (1914: 1918) التي تصادف الحادي عشر من نوفمبر.
ارسال التعليق