التغيير يكشف خفايا خطط استضافة السعودية كأس العالم بالشراكة مع إيطاليا
التغيير
كشفت مصادر موثوقة عن خفايا خطط استضافة المملكة كأس العالم 3020 بالشراكة مع إيطاليا وما تضمنته من تقديم رشاوي مالية وأساليب مشبوهة.
وقالت المصادر ل”التغيير”، إن مسئولين في نظام آل سعود تواصلوا بتعليمات مباشرة من محمد بن سلمان مع مسئولين في إيطاليا لإقناعهم بتجهيز عرض مشترك لاستضافة الحدث العالمي.
وأوضحت المصادر أن عروض المملكة تضمنت تقديم مبالغ مالية كبيرة كرشاوي لمسئولين في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بغرض دفع العرض المشترك والموافقة عليه.
وبحسب المصادر فإن المسئولين في نظام آل سعود حصلوا على موافقة مبدئية غير معلنة من المسئولين الإيطاليين لتجهيز العرض المشترك لاستضافة كأس العالم على أن يتم البت فيه رسميا في مرحلة لاحقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن عرض المملكة تم برغبة شخصية من محمد بن سلمان بدافع الغيرة والحسد من استضافة قطر كأس العالم 2022 ورغبة بن سلمان بتقليد الدوحة.
وقبل أسابيع كشفت وسائل إعلام أجنبية عن خطط المملكة لاستضافة كأس العالم 2030 لكنها أبرزت أنها تواجه عقبات سياسية وأخرى ترتبط بانتهاكات محمد بن سلمان.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها نشرته في 11 حزيران/يونيو الماضي إن عقبات سياسية وتقنية تعيق المملكة في مساعيها الجادة لاستضافة كأس العالم 2030.
فقد عينت المملكة مجموعة “بوسطن” الاستشارية لتحليل كيف يمكن أن تفوز في استضافة البطولة التي تقام كل أربع سنوات وهي واحدة من أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة بعد ثماني سنوات فقط من أن تصبح قطر أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم 2022.
وتم الطلب طُلب من العديد من الاستشاريين الغربيين الآخرين المساعدة في المشروع بحسب الصحيفة الأمريكية.
ووفقًا لأحد المستشارين الذين يستكشفون جدوى عرض نظام آل سعود، ويقرون بأنه سيتطلب “تفكيرًا خارج الصندوق” – بما في ذلك، على الأرجح، اتفاقية لمشاركة حقوق الاستضافة مع شريك أوروبي.
وعلى الرغم من نفوذ المملكة المتزايد في كرة القدم؛ فإن العرض، سيما في شكله الحالي، يعتبر فرصة بعيدة المنال.
وفي العامين الماضيين أغرى نظام آل سعود بطولات الدوري في إيطاليا وإسبانيا لتوقيع عقود مربحة لجلب نهائيات الكأس المحلية إلى البلاد.
لكن الجهود المدعومة من صندوق الثروة السيادي للاستحواذ على نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز وحقوق البث لدوري أبطال أوروبا باءت بالفشل حتى الآن.
وبغض النظر عن النتائج، يظل طموحها دون قيود، حيث أن المملكة عازمة على أن تكون في الحلبة لجميع خصائص كرة القدم الرئيسية، وفي قلب تلك الجهود مؤخرًا كان كأس العالم 2030.
ولطالما كانت جماعات حقوق الإنسان معارضة صريحة لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى في المملكة، سيما منذ اتهام البلاد بالتواطؤ في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018.
لكن ربما تكون الصعوبة الأكثر إلحاحًا لاستضافة كأس العالم 2030 في المملكة هي الصعوبة الفنية.
وذلك نظرًا لأن قطر ستستضيف أول بطولة كأس العالم للشرق الأوسط الشتاء المقبل، فإن أي عرض من نظام آل سعود سيتطلب من الهيئة الحاكمة العالمية لكرة القدم، الفيفا، التي تدير البطولة، تغيير سياستها الخاصة بالتناوب القاري من أجل إعادة الحدث إلى المنطقة.
ويتبنى محمد بن سلمان نهج التركيز على استضافة أنشطة رياضية عالمية خدمة لأهداف خفية بينها إلهاء الشباب العاطل عن العمل في المملكة.
وقال موقع Eurasia Review إن وراء تركيز بن سلمان على الرياضة أهداف خفيّة أهمها توفير مساحة للترفيه والتسلية للشباب العاطل عن العمل.
وأضاف أن هذا النهج يزيد من نفوذ بن سلمان، وتلميع صورة المملكة التي تشوّهها انتهاكات حقوق الإنسان.
وتركيز المملكة المتزايد على الرياضة، بما في ذلك احتمال استضافة كأس العالم 2030 يخدم أهدافا متعددة:
فهو يوفر للشباب في المملكة الذي يمثل أكثر من نصف سكان المملكة فرصة ترفيهية وترفيهية، فهو يعزز نهج محمد بن سلمان لصناعة الترفيه.
ومن المحتمل أن يسمح للمملكة بتلميع صورتها التي شوهتها انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، ويتحدى موقف قطر كوجه للرياضة في الشرق الأوسط.
وكشف تقرير صدر مؤخرا عن منظمة “غرانت ليبرتي” (Grant Liberty)، وهي منظمة لحقوق الإنسان مقرها لندن تركز على المملكة والصين، أن المملكة استثمرت حتى الآن 1.5 مليار دولار أمريكي في استضافة أنشطة رياضية.
بما في ذلك المباريات النهائية لدوريي كرة القدم الإيطالية واسبانيا. الفورمولا واحد، الملاكمة والمصارعة والسنوكر مباريات، وبطولات الغولف.
ارسال التعليق