السعودية تتجنب دعوة مسؤولين أمريكيين لدافوس الصحراء
في أحدث مظاهر تداعيات التوتر بين السعودية والولايات المتحدة، كشف مدير الجهة المنظمة لمنتدى "دافوس الصحراء" الذي تستضيفه السعودية، أنهم لن يوجهوا دعوات إلى مسؤولين حكوميين أمريكيين لحضور المنتدى، منعا لتحوله إلى "منصة سياسية".
وقال "ريتشارد آتياس"، مدير الجهة المنظمة، إن هناك رغبة بألا يصبح التجمع "منصة سياسية"، وأوضح: "نحن لا ندعو الكثير من السياسيين... لأنني أدركت أنه عندما يكون لديك قادة سياسيون على المنصة، فإن اهتمام وسائل الإعلام، لنكن صريحين للغاية، يتم تحويله إلى الأجندة السياسية، ولا نريد أن يصبح مبادرة مستقبل الاستثمار منصة سياسية".
وردا على سؤال حول تمثيل الولايات المتحدة هذا العام، قال "آتياس": "لم ندع أي مسؤول حكومي أمريكي".
وكان "دون جريفز"، نائب وزير التجارة في عهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" حضر نسخة العام الماضي.
وقال "آتياس"، وهو الرئيس التنفيذي للمؤسسة غير الربحية المنظمة لـ "مبادرة مستقبل الاستثمار"، إنه من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى 400 من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأمريكية في نسخة العام الحالي.
لكن "آتياس" أكد أنه لا يتوقع أن يؤثر الخلاف بين الرياض وواشنطن على المؤتمر هذا العام.
والمبادرة عبارة عن مؤتمر مدته ثلاثة أيام من المقرر أن يبدأ في 25 أكتوبر/تشرين الأول في الرياض، وعادة تجتذب عمالقة "وول ستريت" ومسؤولين رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم.
و"معهد مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي يرأسه "آتياس"، ليس مرتبطا رسميا بالحكومة السعودية، لكن المؤتمر السنوي في الرياض مرتبط بشكل وثيق مع محمد بن سلمان.
ويأتي قرار عدم دعوة المسؤولين الأمريكيين، على عكس السنوات السابقة، مع تصاعد التوتر بين واشنطن والرياض بشأن القرار الأخير لمنظمة "أوبك+" التي تقودها السعودية بخفض إنتاج النفط بما يصل إلى مليوني برميل يوميا، بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت الإدارة الأمريكية عقب القرار، إنها بصدد تقييم علاقاتها مع السعودية، ووصفت قرار "أوبك+" بأنه قصير النظر من الرياض واصطفاف منها إلى جانب موسكو في الأزمة الأوكرانية، وهو ما نفته المملكة، مؤكدة أن القرار "اقتصادي بحت".
ارسال التعليق