التغيير

أفاد موقع "أويل برايس" أن مملكة آل سعود غير راضية عن مستوى تخفيض الدول الأعضاء في منظمة أوبك لإنتاج النفط, ووفقاً للموقع فإن "الرياض" هددت بفتح حرب أسعار جديدة "لا هوادة فيها"، وخصوصاً ضد العراق.

وكان انتاج النفط قد انخفض لقرابة 22.6 مليون برميل يومياً خلال الشهر الماضي، وقد راقبت منظمة أوبك التزام الدول الأعضاء بخفض الإنتاج، إلا أن العراق ورغم التزامها النسبي الذي وصل إلى 70%، لا يبدو أن مملكة آل سعود قد قابلت سلوكها النفطي بالرضا.

ووفقاً للموقع، فإن حرب جديدة لأسعار النفط تبدو وشيكة جداً، إذ تهدد مملكة آل سعود ببيع النفط ضمن استراتيجية الخصومات، ما سيؤلب المشترين على البائعين، لتحصيل امتيازات سعرية في الأسواق النفطية بمملكة آل سعود.

وربما تلجأ المملكة أيضاً إلى دفع أسعار النفط للانهيار، لكن هذه الخطوة ستؤثر على جميع منتجي النفط، إذ ستدخل أسعار النفط في نفق الانهيار التام، على شاكلة أسوأ حرب الأسعار السابقة التي شنتها المملكة مع روسيا.

وقد يساهم خفض الأسعار من قبل المملكة على استحواذ "الرياض" على حصة العراق ونيجيريا وأنغولا من الزبائن التقليديين، لكن حينها، لن تكون "أرامكو" قادرة على الصمود طويلاً.

كما أن الدخول في مجازفة كهذه، يعتبر تحدياً في ظل انخفاض الطلب العالمي على النفط، بسبب ظروف الاغلاق التي تسبب بها فيروس كورونا.

وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد حذر نيجيريا وأنغولا من الاستمرار في زيادة الإنتاج، فيما رفض مندوبا الدولتين الانصياع للتحذير.

علماً بأن العراق ونيجيريا تستحوذان على زبائن مهمين في السوق النفطية منهم الهند والصين، هدد آل سعود أيضاً بسرقة كبار الزبائن من تلك الدول، حيث قال الأمير السعودي: "نعرف زبائنكم".