القحطاني أبرم صفقات مع شركات قرصنة للتجسس على المعارضين
فضحت مجلة أمريكية متخصصة بالتقنيات والتكنولوجيا تحركات ونشاطات المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، للنيل من أصحاب الرأي والمنشقين، والمعارضين للنظام السعودي في الخارج بأي وسيلة، وكشفت مجلة “مذربورد” الأمريكية، أن القحطاني، اشترى برمجيات خبيثة خاصة بالتجسس من شركة “هاكينغ تيم”، وسجل دخولاً باسمه على مواقع خاصة بقراصنة الإنترنت، بهدف التجسس على المنشقين، والمعارضين السعوديين في الخارج.
وقالت المجلة الأمريكية إن السعودية حصلت على آليات قرصنة معقدة باهظة الثمن من الشركة الإيطالية وفقاً لرسائل بريدية مسرّبة نتيجة اختراق مواقع الشركة ونشر بياناتها ومراسلاتها. وذكرت المجلة أن الشركة كانت على حافة الإفلاس قبل شراء المستثمر السعودي حصة كبيرة فيها وإنقاذها.
وإن القحطاني كان نقطة اتصال بين الشركة والحكومة، بحسب بريد إلكتروني قال فيه إنه لديه الصلاحية بالتواصل مع الشركة المذكورة بعلم حكومة بلاده.
وأشارت المجلة إلى أن القحطاني استخدم بريدين إلكترونيين للتواصل مع الشركة وفي إحدى المراسلات قال القحطاني ما نصه: “نحن مركز تحليل ومراقبة وسائل الإعلام في الديوان الملكي السعودي، نودّ الدخول في تعاون مثمر وتطوير شراكة استراتيجية”. وخولت الشركة أحد الموظفين العرب بالتواصل مع القحطاني، وانتقلت المراسلات إلى اتصالات هاتفيّة لاحقاً.
وقالت المجلة إن الاسم لقحطاني على موقع تويتر يطابق بريداً إلكترونياً آخر على “جي ميل” استخدم في عام 2009 للتسجيل على موقع خاص بقراصنة الإنترنت “هاك فورمز”.
وإحدى الرسائل التي تسربت من بريد ووصلت من البريد على “جي ميل” كان نصه: “أنا لدي كامل الصلاحية من قبل حكومتي بالتواصل معكم. نحن نتبع الديوان الملكي السعودي، ليس لدينا بريد إلكتروني رسمي لكننا نستخدم فاكساً مؤمناً”.
ولفتت المجلة إلى أن القحطاني كان يدفع الأموال للشركة إلكترونياً عن طريق خدمة “بايبال” عبر حساب باسم (Nokia2mon2) وهو مرتبط بالبريد على “جي ميل” أيضاً. ويذكر أن العاهل السعودي أعفى القحطاني من منصبه بعد حادثة خاشقجي.
ارسال التعليق