في واقعة أثارت جدلا واستهجانا واسعا في السعودية، تداول ناشطون عبر موقع "تويتر" مقطع فيديو يظهر امرأة وهي تقوم بإلقاء رضيعها أمام أحد المساجد في مدينة جدة.

ووفقا للفيديو المتداول، أظهرت كاميرات المراقبة المرأة التي أخفت ملامح وجهها، وهي تحمل الرضيع وتضعه أمام المسجد، ثم فرت هاربة.

وفوجئ المصلون أثناء ذهابهم للمسجد في صلاة الفجر بالرضيع على أعتاب المسجد وهو يبكي، فيما ذكر مغردون أنه تم الاتصال بالجهات المعنية لإيوائه.

وتتابعت التعليقات على المقطع المتداول، استنكارا وتفسيرا لفعل السيدة، فيما اعتبر آخرون أن هذه الواقعة تنم عن "الوقوع في الخطأ" الذي يُعد "نتيجة طبيعية" تزامنا مع دعوات المطالبة بالحريات وتقليل التزمت المفروض على حركة المرأة السعودية وانخراطها في المجتمع بالآونة الأخيرة.

وتشكل ظاهرة الأطفال "اللقطاء" مشكلة ضخمة في الدول العربية، والسعودية بشكل خاص.

وسبق للناشطة الاجتماعية السعودية "سلمى محروس" أن قالت في تصريحات صحفية سابقة "إن عدد اللقطاء بالمملكة يبلغ نحو 17 ألف طفل وطفلة".

وأطلقت "سلمى" مع 50 ناشطا سعوديا آخر، مبادرة إنسانية بعنوان "إسعاد الأيتام ذوي الظروف الخاصة تحت التأسيس"، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى رعاية اللقطاء وإعادة النظر في الألقاب الممنوحة لهم ورفع الضرر عنهم.