خرائط الدم والهدم’’ يوثق قصة حرب السلطات السعودية على العوامية وأهاليها
’’خرائط الدم والهدم’’ تحت هذا العنوان وثقت قناة نبأ الفضائية قصة حرب السلطات السعودية على بلدة العوامية في منطقة القطيف التي بدأتها منذ العاشر من مايو أيار من العام 2017م على كل العوامية والذريعة تطوير حي المسورة التاريخي.
العمل الوثائقي الذي أطلقته القناة يسلط الضوء على بعض الحقائق ومجريات الأحداث من مخططات الإلغاء على خلفية سياسية وطائفية، مروراً بالحجج والذرائع وصولا بالحرب التدميرية وجرف المنازل والقصف العشوائي بالقذائف المحرمة دولياً، وقتل أبناء المدينة واعتقالهم وبينهم أطفال ونساء إضافة إلى تهجيرهم قسراً.
ويتكون العمل من ثلاثة حلقات مصورة، من إعداد “ملاك عواد” ، وصوت “نور الدين ميرزاده”، وتصوير “علي آل قانصو”، وغرافيكس “نور شلهوب “، ومونتاج “أحمد الخليل”.
الحلقات الثلاث التي كانت قد أعلنت عنها القناة في وقت سابق نشرت منها الجزء الأول، بصورة فنية متضمنة بالوثائق الملموسة والحقائق التي تكشف عن مخططات سياسية بمضلة مشاريع تنمية وتطوير، مستشهدة بشهود عيان من موقع الحدث وأصوات النساء تعلو سماء بلدتهم، مرورا لاستقصاء تلك الحقائق من أدراج السلطة السعودية ذاتها وحديثها عن تميز وأهمية حي المسورة التاريخي في منابرها وإعلامها الذي تلون بحسب ماتريده السلطات، وأيضا سلطت الضوء على تصريحات لنشطاء وباحثين على إطلاع تام بالحدث وأهميته التاريخية والإنسانية والحضارية فضلا عن الاستشهاد بأقوال خبراء دوليين في هذا الشأن.
وافتتحت القناة الحلقة الأولى بمشاهد التدمير والخراب الذي طال البلدة وبصوت تخنقه عبارات ساكني المكان قائلة: “لسنا في سوريا ..هنا المسورة هنا العوامية هنا المنطقة الشرقية للمملكة السعودية” ثم بدأت بسرد مجريات الأحداث ومما جاء فيها:
– التعريف بتاريخ العوامية وموقعها الاستراتيجي والتاريخي القديم وتوضيح مساحتها وعدد سكانها والاستشهاد بوصف الكاتب جون غوردون لوريمر للعوامية سنة 1408م في موسوعة دليل الخليج.
– الإشارة إلى الجرائم التي ارتكبها القرامطة عام 317 للهجرة الموافق 908 للميلاد عندما أغاروا على المسجد الحرام في أرض الحجاز.
– التعريف بحي المسورة التاريخي وأهميته.
– الاستناد إلى الطرح الموضوعي للباحث الدكتور فؤاد إبراهيم الذي تحدث عن أهمية المسورة وصلتها بتاريخ المجتمع والأمة، والموقف الديني والقانوني من هدم الحي بالإضافة إلى الحقوق والواجبات داخل الدولة.
– الاستشهاد بمقال صادر عام 2010 تحت عنوان “مسورة العوامية” لصحفية الرياض في معرض حديثها على أهمية المسورة ومكانتها.
– الاستعراض التاريخي لمخطط السلطة الذي بدأ عام 2014 عندما أصدر وزير الشؤون البلدة والقروية أمير منصور متعب بن عبد العزيز قرارا بنزع الملكية لبعض العقارات لصالح مشروع هدم المسورة بالعوامية.
– توثيق شهادات حية من داخل حي المسورة.
– توثيق التهميش الإنمائي والخدماتي التي تعاني من منطقة القطيف عامة.
– عرض مصور لمشروع السلطة السعودية الاستثماري في حي المسورة مع الشرح التفصيلي للمشروع.
– رصد دراسة مسحية ميدانية صادرة عام 2016 م عن مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز للإسكان التنموي بحثت عن أَمس المناطق السعودية حاجة لخدمات الإسكان التنموي.
– رصد مقال صار في مايو من العام 2017 م في صحيفة أنحاء الالكترونية للكاتب صالح الجربيع وعرضته القناة بشكل منطقي ومحايد.
– رصد إطلالات مهندس المشروع نبيه إبراهيم التلفزيونية ومقابلاته الصحافية.
– رصد استبيان بالأرقام لعضو المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان مالك السعيد الذي فند خلاله إدعاءات السلطة في قضية المسورة.
– رصد التعويضات التي روجت السلطة إعطائها للأهالي مقابل ممتلكاتهم وردت فعلا الناس عليها.
– رصد الانتهاكات الجسمية التي قامت بها القوات السعودية من حصار مطبق بحواجز إسمنتية وإطلاق النار العشوائي وقطع الخدمات الأساسية لتطويع الأهالي.
– رصد مواقف خبراء في الأمم المتحدة حول قضية حي المسورة: موقف المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق السكن اللائق ” ليلاني فرحة”، وموقف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بمسالة الفقر المدقع “فيليب ألستون”.
20/10/2017
ارسال التعليق