سبب صادم وراء تغييرات وزارة الحرس الوطني
كشفت مصادر أمنية موالية لنظام محمد بن سلمان عن سبب حركة التغييرات الواسعة في وزارة الحرس الوطني في السعودية، والتي طالت عددًا من القيادات العسكرية والمدنية فيها.
وقالت المصادر إن وزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود قدم تقريرًا سريًا يكشف عن غضب واسع داخل الوزارة.
وزعمت إلى أن هناك مخاوف كبيرة من حدوث ثورة داخلية تؤدي إلى ما يحمد عقباه ما دفعه للطلب من محمد بن سلمان التغييرات.
وذكرت المصادر أن ابن سلمان أوعز بإتمام التغييرات وتعيين اللواء الركن محمد القحطاني رئيسًا للجهاز العسكري بالوزارة.
ونبهت إلى أنه وجه إلى اعتقال كل المخالفين والمشكوك بنيتهم المشاركة في أي أعمال ضد نظام آل سعود، وإيقاع السجن وغرامات قاسية عليهم.
وأوضحت المصادر أن الغضب يسود داخل الجهاز من سياسات ابن سلمان وضعف الرواتب والا
وتضمنت القرارات تكليف اللواء طيار ركن، فهد بن سعيدان، نائبًا لرئيس الجهاز العسكري ورئيسًا لمجلس برنامج شبكة الاتصالات بالوزارة.
وتعيين اللواء طيار ركن محمد بن سيف السيف رئيسًا لهيئة الطيران واللواء ركن صالح بن عبدالكريم العريفي مساعدًا لوكيل الجهاز العسكري للقطاع الشرقي.
وشملت تعيين اللواء ركن عبدالله بن علي التويجري مساعدًا لوكيل الجهاز العسكري للقطاع الغربي.
وكذلك تعيين اللواء الركن عايد بن عبدالله العصيمي قائدًا لكلية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقيادة والأركان.
وعيّن اللواء محمد بن ثامر السبيعي رئيسًا لهيئة الاستخبارات، وتعيين اللواء الركن سعيد بن مشبب الشهراني رئيسًا لهيئة التعليم والتدريب.
يذكر أن الحرس الوطني كان يخضع تحت سلطة أبناء الملك الراحل عبدالله عبدالعزيز، والأمير متعب هو رئيسه، وعندما استولى محمد بن سلمان على السلطة، أثر انقلابه على ولي العهد السابق محمد بن نايف، قام بتقزيم أبناء الملك عبدالله واستولى على أموالهم ومناصبهم، وزج بهم في السجون، والأمير تركي بن الملك عبدالله الى الآن مجهول مصيره لا يعرف عنه حيا أو ميتا.
وقد رجح الخبراء والمختصين بالشأن السعودي بأن هذه العملية أتت لغربة الحرس الوطني من بقايا الموالين لرئيسه السابق، الامير متعب بن عبدالله، الذي أبعد قسرا عن الحياة السياسية، وعزل من كافة مناصبه الحكومية، وسلبت أمواله الشخصية وحقوقه.
ارسال التعليق