تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يؤشر إلى حالة الفلتان والانحلال الأخلاقي، الذي باتت تعيشه قطاعات واسعة من المجتمع السعودي في ظل سياسة محمد بن سلمان.

ومع وصوله إلى كرسي ولاية العهد عام 2017 عقب انقلاب ناعم على ابن عمه محمد بن نايف، قام ابن سلمان بانقلاب ضد التقاليد والعادات المحافظة في السعودية، وظهر الرقص والاختلاط بحفلات هيئة الترفيه والمشاهد الدخيلة على المجتمع السعودي وفتح دور السينما.

ومنذ بدء خطة “الانفتاح”، التي يرى مراقبون أنها تأتي في إطار صرف الأنظار عن سياسة، محمد بن سلمان، شهدت السعودية مجموعة حفلات غنائية، وهو ما لم يكن معهوداً من قبل.

وفي مقطع الفيديو الذي لم يعد غريباً في بلاد الحرمين الشريفين ظهرت فتاتان خلال ما عرف بموسم “الجيمرز” في منطقة بوليفارد رياض سيتي، وهما تلبسان ثياباً فاضحة، وتطلان من زجاج قاعة علوية.

وبدتا وهما ترقصان بشكل فاضح وإيحاءات جنسية على أنغام أغنية غربية.

وتظهر إحداهما التي كانت ترتدي بنطال جينز ضيق وهي تنزع الشال الذي كانت تضعه على رأسها وتلف به خصرها، ثم تقوم بحركات فاضحة فتفرد يديها ثم تحرك ردفيها يمنة ويسرة.

ولقي الفيديو حالة من الغضب والاستياء من السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” –تويتر سابقاً – حيث علق تركي الشلهوب الذي نشر الفيديو على حسابه مستنكرا :” اللهم أرنا بمن يريد إفساد شباب أرض الحرمين يومًا اسودًا كيوم عاد وثمود”.

فيما عقبت “خلود العتيبي”: “تبى تشوف فضيحة حفلة القيمرز خلي عينك على النافذة فوق وش قاعدة البنت تسوي”.

ووصف مغرد الفيديو بالمشهد المقزز من حفلة القيمرز” وقال: “لن يرضى الترفيه وال الشيخ إلا باستعراض البنات المسلمات عارية أمام مئات من الذكور لينعدم الحياء، الاسلام والأسرة.”

وكتب ناشط ساخرا من الوضع المزري الذي وصلت له البلاد في عهد محمد بن سلمان: “هؤلاء ليسوا سعوديين وولي العهد لا يعلم بهذه الحفلات ولم يشاهدها فهو رجل تقي ونقي”.

فرد عليه آخر: “ولي العهد هو من سمح بهذا الفجور بأطهر بقاع الأرض حين الغى هيئة الأمر بالمعروف”.

وأعترض آخر على نشر مقطع الفيديو وقال مخاطباً تركي الشلهوب :”إذا كنت ترى هذا المقطع فساد ورذيلة لماذا تنشر مقاطع الفساد والرذيلة؟”

وأضاف :”هل هو من باب الاستشراف او من باب التحريض . فإنكار المنكر لا يجب أن يكون بنشره” حسب قوله.