"غموض" وفاة أمير يفتح ملف تفشي كورونا في "العائلة المالكة"
التغيير
أثار الغموض حول سبب وفاة "سعود بن عبد الله بن فيصل آل سعود"، قبل يومين، شكوكا بشأن مدى انتشار فيروس كورونا المستجد بين أفراد الأسرة الحاكمة في مملكة آل سعود، بالتزامن مع قلق إزاء الوضع الصحي البلاد عموما، وخاصة في الرياض وجدة.
وكانت المملكة قد أعلنت وفاة الأمير الخميس، دون أي توضيحات.
ونقل عن مصدر طبي لم يسمه أن الإصابات الحرجة في المستشفيات حاليها بعضها لأمراء وأفراد من العائلة المالكة.
وأضاف المصدر أن "بعض الأمراء وأفراد عائلة آل سعود خضعوا للعلاج داخل مستشفيات المملكة والفيلات الخاصة، بعد تدهور أوضاعهم الصحية نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا".
و الراحل لم يكن يشغل أي منصب رسمي، وكان يرأس قبل وفاته مجلس إدارة شركة متخصصة في تنظيم الفعاليات والمعارض.
وفي نيسان/أبريل الماضي قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن فيروس كورونا أصاب العشرات من أفراد العائلة المالكة في مملكة آل سعود، حسب معلومات حصلت عليها.
وأوردت الصحيفة أن الملك سلمان، و ولي عهده ، يعزلان نفسيهما في موقعين منفصلين على ساحل البحر الأحمر، خشية التقاط العدوى.
وذكرت الصحيفة أن نحو 150 أميرا وأميرة من أفراد العائلة المالكة قد أصيبوا بالوباء. لكن "تركي الفيصل" قال إن العدد أقل من 20.
والجمعة، قال الطبيب السعودي البارز "نزار باهبري"، استشاري الأمراض المعدية، إن مستشفيات البلاد تشهد وجود أكثر من ألف و200 حالة حرجة، وهو ما يعني أنهم جميعهم حاليا على أجهزة التنفس الصناعي.
وأضاف في عدة فيديوهات ومقابلات انتشرت له خلال اليومين الماضيين، أن "وضع جدة والرياض مزعج جدا، والحالات الحرجة لم نكن نتوقع أن تصل إلى هذا الرقم".
وتابع بأنه كان دائما من المتفائلين، ومن الداعين لعدم الاكتراث بتزايد الأرقام، لكن في ذلك الوقت لم يكن يتجاوز عدد الحالات الحرجة بضع مئات فقط.
وأرجع باهبري سبب تزايد الحالات الحرجة إلى التقارب الاجتماعي الذي حصل في فترة عيد الفطر، وهو ما تسبب بانتقال العدوى إلى الكثير من كبار السن.
ارسال التعليق