التغيير

دعت البارونة هيلينا كينيدي عضو مجلس اللوردات البريطاني، الحكومة البريطانية لتطبيق قانون “ماغنيتسكي” الذي تبنته مؤخرا وينص على “فرض عقوبات ضد الذين ينتهكون حقوق الإنسان في العالم”، ويشمل حجزا على ممتلكات محمد بن سلمان، الذي أكدت أنه المسؤول الأول عن انتهاكات حقوق الانسان في المملكة.

ودعت المحامية في بث فيديو، لتقديم تقريرها عن الانتهاكات في حق الناشطات الحقوقيات المسجونات في المملكة ، زعماء العالم إلى الضغط على الرياض ولإطلاق سراح المعتقلات، قبل المشاركة في قمة العشرين التي تستضيفها العاصمة الرياض افتراضيا بعد نحو 10 أيام.

وتحدثت كينيدي في الفيديو عن “الانتهاكات الجسيمة” لحقوق الإنسان، خاصة في حق الناشطات الحقوقيات، التي تجري في المملكة.

وأكدت على موقفها الناقد لانتهاكات حقوق الناشطات في كل مكان في العالم، لكنها شددت على أن تركيزها هذه المرة على المملكة راجع لاحتضانها لقمة العشرين، مما يعطي شرعية لها.

وأكدت بهذا الصدد على وجوب حجز ممتلكات بن سلمان عقابا على انتهاكاته

وذكرت كينيدي بمعرفة ملف حقوق الانسان في المملكة ومشاركتها، العام الماضي، إلى جانب المقررة الأممية الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامار في تقريها بشأن جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول قبل عامين.

وقالت كينيدي إن المملكة نفذت العام الماضي 134 حكماً بالإعدام، 37 منها كانت ضد معارضين سياسيين، أعدموا جماعيًا.

واعتبرت أن تنفيذ الإعدامات يصب في خانة الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان، بعد السجن، وهي تستهدف المعارضين، ومنهم المعارضون للحرب على اليمن ما يتطلب اتخاذ خطوات ضد ممتلكات بن سلمان.

ونوّهت إلى أن “الإعدامات نفذت كذلك بحق أطفال، بتهم منها التجسس، وهي تهم غير واضحة، وأنهم أعدموا لجرائم غير عنيفة”.

وتحدثت كينيدي عن “انتهاكات خطيرة تحصل في المملكة لحقوق الإنسان”، لافتة إلى أن سلطات آل سعود لا تسمح لمنظمات حقوق الإنسان بالوصول إلى المحاكمات.

وكانت البارونة انضمت قبل أيام لنشطاء حقوق الإنسان وجهوا مجددا نداء لزعماء العالم بمقاطعة قمة العشرين المقررة في المملكة ، وذلك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات في الرياض.

وقالت “أريد منا جميعا أن ندعو المشاركين في [قمة] مجموعة العشرين … للتأكيد على أنها لن تتم إلا إذا أطلق سراح النساء”.

ومن المقرر أن تستضيف المملكة التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة العشرين قمة افتراضية للزعماء يومي 21 و22 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومن بين الذين تحدثوا علانية كذلك لينا الهذلول، شقيقة الناشطة المعتقلة لجين الهذلول، التي قالت، “كيف يمكن للمملكة المتحدة وجميع الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة العشرين التفكير بجدية في حضور القمة إذا كان المضيف يحرم شعبه من أبسط الحقوق؟ تحتاج لجين وجميع الناشطات الأخريات حقا إلى من يدافع عنهن. إنهن بحاجة إلى حريتهن الآن”.

وكانت لجين قد بدأت إضرابا عن الطعام منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول احتجاجا على رفض الاتصال بأسرتها، ويقال إن صحتها تزداد سوءا.

وأشارت مجلة فوربس، إلى دعوة الناشط عبد الله الغامدي، الذي تم احتجاز والدته وإخوته بسبب أنشطته، دول مجموعة العشرين إلى ممارسة المزيد من الضغط على السلطات في المملكة.

وذكرت “فوربس” أن الغامدي قال إن والدته وأحد أشقائه تعرضوا للتعذيب أمام بعضهم البعض بعد القبض عليهم.

وأوضح في بيان “تعرضوا للضرب المبرح وتم إطفاء السجائر في أجسادهم. وظلوا جميعاً في الحبس الانفرادي لفترات طويلة. أُجبر أخي على تسجيل مقطع فيديو يدينني ونشاطي. وانتشر الفيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل القنوات الرسمية. ثم قيل لي إن أي اتصال مع أفراد عائلتي سيعرض حياتهم للخطر أكثر”.

وأضاف “أطالب مجموعة العشرين أن تظهر أنهم يسترشدون بالمبادئ الأخلاقية القوية وأطالب المملكة بإطلاق سراح والدتي وإخوتي وجميع السجناء السياسيين المحتجزين لديهم حاليا”.