ماذا تعرف عن الجيش السعودي؟
قفز إلى الرابع إقليمياً، والـ17 عالمياً، والأول خليجياً، ووصل حجم إنفاقه إلى 67 ملياراً و600 مليون دولار، وتتصدر الولايات المتحدة قائمة مصدري الأسلحة للسعودية.
- ما تصنيف السعودية من حيث الإنفاق العسكري؟
من بين أكبر ثلاث دول إنفاقاً مع أمريكا والصين، وهي الأولى شرق أوسطياً من حيث الإنفاق، كما أنها تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة الدفاعية في العالم.
- ما آخر خطط الصناعة العسكرية العسكرية السعودية؟
أطلقت برنامجاً يستهدف توطين 50% من القطاع بحلول 2030، وأنشأت الشركة السعودية للصناعات العسكرية، والهيئة العامة للصناعات العسكرية.رغم تقليص إنفاقها العسكري خلال الفترة الأخيرة؛ استجابة للظروف الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، قفزت المملكة العربية السعودية إلى المركز الرابع إقليمياً، والـ17 عالمياً من حيث القوة العسكرية، في خطوة تعكس اهتمامها بترسيخ حضورها العسكري حتى في الأوقات الصعبة.
ويتصدر الجيش السعودي قائمة الجيوش الخليجية من حيث القوة، وقد قفز، بحسب أحدث تقارير موقع "غلوبال فاير باور" الأمريكي المختص في الشأن العسكري، إلى المرتبة الرابعة بين جيوش الشرق الأوسط (مصر وتركيا وإيران)، والـ17 عالمياً.
ويعتمد "غلوبال فاير باور" التصنيف على 50 عاملاً لتحديد "مؤشر القوة" لكل جيش، ولا يعتمد الترتيب فقط على العدد الإجمالي للأسلحة أو القوات بأي دولة، ولكن يركز على عدد من العوامل تتنوع ما بين القوة العسكرية والمالية إلى القدرة اللوجستية والجغرافيا.
وتتيح هذه العوامل الجديدة للدول الصغيرة، الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، التنافس مع الدول الأكبر مساحة والأقل تطوراً.
استثمار في القوة:
كان ملحوظاً اتجاه المملكة، خلال السنوات العشر الأخيرة، نحو الاستثمار في قوتها الدفاعية بشكل كبير؛ فتصدرت مستوردي المعدات الدفاعية عالمياً عام 2014، ولا سيما من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ومنذ عام 2015، شهدت صادرات الأسلحة إلى المملكة ارتفاعاً كبيراً؛ حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، بحسب معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وتأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة مصدري السلاح للمملكة بمبيعات تجاوزت 43 مليار دولار، ما بين 2015 و2017.
وشملت هذه المبيعات معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفناً حربية ودبابات آبراهامز، إضافة إلى طائرات حربية، كما وقعت السعودية صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات تابعة لها.
وبلغ حجم الإنفاق العسكري السعودي هذا العام 67 ملياراً و600 مليون دولار، متصدرة بذلك قائمة الجيوش الخليجية، وتصنّف السعودية ضمن أكثر 3 دول إنفاقاً على جيوشها في عام 2019، إلى جانب الولايات المتحدة والصين.
وتمتلك السعودية، وفقاً للتقرير الجديد، 879 طائرة في قواتها الجوية؛ بينها 270 مقاتلة، و82 طائرة هجومية، و283 هليكوبتر، و34 طائرة هليكوبتر هجومية، و208 طائرة تدريب، و49 طائرة نقل، و13 طائرة مهام خاصة.
وفي القوات البرية تمتلك 1062 دبابة، و12.825 مركبة مدرعة، جعلتها تتفوق في سلاح المدرعات على قوى عسكرية عالمية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، وأخرى إقليمية مثل إيران وتركيا و"إسرائيل".
كما تمتلك 705 مدفعيات ذاتية السحب، و1818 مدفعية سحب، و122 جهازاً لعرض الصواريخ، و1423 ناقلة جنود مدرعة. كما تضم قواتها البحرية 55 سفينة حربية، و3 فرقاطات، و5 طرادات، و10 زواق حراسة، و4 سفن حرب ألغام، لكنها لا تمتلك أي غواصات أو حاملات طائرات.
ومن حيث المقاتلين يضم الجيش السعودي حالياً 478 ألف جندي نشط (من أصل 803 آلاف هم مجمل القوة)، مقارنة بـ252 ألفاً عام 2017. كما أنها تمتلك قرابة 325 ألف جندي احتياط.
ويعني مجمل أفراد القوات المسلحة السعودية الأفراد العسكريين العاملين في الخدمة، والقوات شبه العسكرية التي تضم التدريب والتنظيم والمعدات والمراقبة، والذين يُمكن استدعاؤهم لدعم القوات العسكرية النظامية عند الحاجة.
قدرات ولكن!:
ورغم التقدم الكبير في تصنيف الجيش السعودي وقدراته العسكرية على الصعيد العالمي فإنه فشل في ترجمة ذلك على أرض الميدان؛ في ظل عجزه عن حسم الحرب التي يخوضها ضد جماعة الحوثي الشيعية في اليمن.
ومنذ أكثر منذ 5 أعوام ونيف، تقود السعودية مع تحالفها عربياً مكون من عشرة دول ناهيك عن الآلاف من المرتزقة، حربا وحشية بلا هوادة وبذريعة دعم الشرعية بوجه الحوثيين، ورغم قدرات الأخيرة لكنها نجحت في مواجهة الجيش السعودي واستنزافه وكسر شوكته، بل وشنت هجمات صاروخية طالت مناطق حساسة في العمق السعودي؛ كان أبرزها قصف منشآة شركة أرامكو عملاق النفط السعودي، في سبتمبر 2019.
وقد ظهرت حرب اليمن بأن هذا الجيش ما هو إلاّ نمر كارتوني وأنه جيش (كبسة) حقاً، ومتخصص للاستعراضات العسكرية، ولرقصة العرضة فقط، ولا يصلح حتى لقتال أبسط جيش او جماعة مسلحة على أرض الميدان، ولا يستحق كل هذه النفقات الانفجارية وكل هذه الصفقات الضخمة او يدرج في تصنيف عالمي كهذا.
وان هذه الحرب تعتبر انتصاراً ساحقا للحوثيين وقوتهم الصاروخية ونكسة عظيمة وفضيحة للال سعود ولجيشهم وللدول المتحالفة معهم والتي زعمت بأنها سوف تقضي على الحوثيين خلال أسبوع واحد فقط، وكذلك نكسة للشركات التي صنعت أسلحة اعتمدت عليها سلطات ال سعود في حماية عروشهم ومصالحهم.
ويرى مراقبون أن السعودية لم تستفد من قدراتها العسكرية المتطورة والمتقدمة في ظل عقدها صفقات أسلحة باستمرار وتعزيز مخزونها العسكري، وهو ما يتضح مع استمرار المعارك على حدها الجنوبي مع جماعة الحوثيين، وتعرض مدنها لهجمات بصواريخ باليستية.
كما هدد المتحدث باسم الحوثيين بتوسيع دائرة الأهداف العسكرية لتبلغ قصور المسؤولين السعوديين، وهو ما يعكس جرأة من الجماعة اليمنية، وعجز هذا الجيش المدجج بأحدث الأسلحة والمعدات، فيما تجد الرياض نفسها عاجزة عن الرد في بعض الأحيان، علاوة على مطالبته بوقف إطلاق النار في أحيان أخرى.
ارسال التعليق