مجلس الشيوخ الاميركي يطالب بمراجعة مفاوضات التعاون التكنولوجي مع النظام السعودي
طالب اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي ومن الكونغرس بفتح تحقيق في محادثات إدارة الرئيس دونالد ترامب مع النظام السعودي مشيرين الى أن ترامب من الممكن أن يكون متورطا بشأن نقل تكنولوجيا نووية الى دولة يحكمها أمير طائش.
وطلب السناتور الديمقراطي بوب مينينديز والجمهوري ماركو روبيو من مكتب مساءلة الحكومة فتح تحقيق في المحادثات في أقرب وقت ممكن، ومراجعة المفاوضات التي تجريها الإدارة الأميركية مع السعودية بشأن الطاقة النووية منذ عام 2009 خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ويرغب روبيو ومينينديز، في التأكد من أن الاتفاق يحتوي على ضمانات مشددة لمنع الانتشار ومعايير أخرى تضمن ألا يقوض التعاون النووي مع السعودية الأمن الإقليمي والدولي، وذلك وفقا لرسالة بعثا بها للمكتب واطلعت رويترز على نسخة منها.
ويخشى خبراء في منع الانتشار النووي من أن عدم التزام السعودية بهذا "المعيار" قد يؤدي إلى نشوب سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
وتصاعد القلق في الكونجرس العام الماضي بعدما قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمحطة "سي.بي.إس نيوز" إن السعودية ستطور أسلحة نووية إذا قامت إيران بذلك. كما تسبب قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول العام الماضي في رد فعل معارض لأي اتفاق.
وفي الشهر الماضي قال أعضاء ديمقراطيون بمجلس النواب في تقرير أن مستشارين كبارا بالبيت الأبيض تجاهلوا تحذيرات بأنهم ربما ينتهكون القانون بعملهم مع مسؤولين أميركيين سابقين في مجموعة يطلق عليها "آي.بي.3" انترناشونال لتنفيذ خطة بمليارات الدولارات لبناء مفاعلات نووية بالشرق الأوسط ومنها مفاعلات بالسعودية.
وكان عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي أكدوا عزمهم معاقبة ولي العهد السعودي لتورطه في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، طالبوا ادارة الرئيس دونالد ترامب بوقف التعاون مع النظام السعودي الذي يملك سجلا اسودا في مجال الحريات وحقوق الانسان.
ارسال التعليق